استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجموعات من المقاتلين التابعيت "لحزب الله" وفصائل فلسطينية في جنوبي لبنان، إثر مهاجمة أهداف إسرائيلية بصوارخ الهاون والمضادة للمدرعات قرب المنطقة الحدودية شمالي لبنان.
وفي ذات السياق، زعم المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي"، إن "القبة الحديدية اعترضت طائرة مسيرة قادمة من لبنان". فيما أعلن حزب الله استشهاد 6 مقاتلين، اليوم الأحد، بعد استهداف جيش العدو الصهيوني عناصر ومواقع تابعين لـ"حزب الله".
ومن بين المناطق "الإسرائيلية" المستشهدفة بالصواريخ المضادة للمدرعات: "منارة" و"أفيفيم" و"برعم" و"وهار دوف" و"مسغاف عام"، وتعرض برج مراقبة للاستهداف. فيما قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع تابعة لـ"حزب الله" في جنوبي لبنان.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف بين حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة، وبين جيش الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى، بدأ غداة شنّ المقاومة الفلسطينية هجوماً مباغتا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل التي تشن حربا منذ ذلك الحين على قطاع غزة المحاصر.
وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن استشهاد نحو 30 شخصًا، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى ستة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة "رويترز" للأنباء. وقُتل ثلاثة جنود على الأقل في الجانب الصهيوني.
وصرح نتنياهو من الحدود الشمالية مع لبنان، اليوم الأحد، في لقاء مع ضباط وجنود إسرائيليين أنه إذا "قرر حزب الله الدخول للحرب سيشتاق لحرب لبنان الثانية، سيرتكب خطأ حياته، سنضربه بقوة لا يستطيع حتى تصورها والحالة في لبنان ستكون مدمرة".
وخاطب الجنود قائلا: "نحن في معركة على البيت، وهذه ليست مبالغة، هذه حرب، نحن في معركة مضاعفة، هنا (في الشمال) من أجل الكبح وهناك (الجنوب) من أجل الانتصار الذي سيمحى حماس". وأضاف "لا أستطيع القول الآن إن كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بشكل تام، ولكنه سيشتاق لحرب لبنان الثانية، ونحن جاهزون لكل سيناريو".