استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب آخرون، فجر اليوم، الأربعاء (25 أكتوبر 2023) في اشباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مناطق في مدينة جنين، وغيرها من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر: "إن شهيدين وصلا المستشفى، فيما نقل شهيد ثالث إلى مستشفى ابن سينا، مشيرا إلى إصابة نحو 23 شخصا بجراح متفاوتة الخطورة.
لمتابعة الأحداث أولًا بأول تابعنا على التيلجرام (اضغط هنا)
وأفادت مصادر طبية بوجود "أربع إصابات خطيرة في مستشفى ابن سينا وخمس إصابات خطيرة في المستشفى الحكومي، بفعل القصف الصاروخي الإسرائيلي لأطراف مخيم جنين".
وأفادت مصادر محلية بأن الشهداء في جنين هم حمد صباح ومحمود الفايد ومحمد أنيس أبو قطنة (معسلي)، في حين لم يصدر بيان رسمي عن وزارة الصحة الفلسطينية بهذا الشأن.
وفيما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرة للاحتلال أطلقت صاروخين على الأقل صوب مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة شهداء مخيم جنين، أوضحت المصادر الطبية أن القصف أسفر عن إصابة 17 شخصا على الأقل.
وقال جيش الاحتلال إن قواته نفذت ضربة بطائرة مُسيرة استهدفت مجموعة من الشبان، زعم أنهم أطلقوا النار والعبوات المتفجرة باتجاه قواته؛ وأضاف أن قواته اعتقلت "مطلوبين" وأطلقت الرصاص الحي باتجاه "مسلحين" في جنين.
وزعم الاحتلال عدم وقوع إصابات في صفوف قواته، فيما قال إنه رصد إصابات في صفوف المقاومين الفلسطينيين، سواء من جراء استهدافهم بالطائرة المُسيّرة، أو من جراء استهدافهم بالرصاص الحي.
في المقابل، أكدت مصادر محلية استشهاد شابين وصلا إلى المستشفى من جراء القصف الصاروخي الإسرائيلي لأطراف مخيم جنين بالضفة الغربية؛ ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أعاقت وصول الإسعاف إلى المصابين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين، ووادي برقين، ومنطقة الهدف، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في محاولة لصد اقتحام الاحتلال.
وأشارت مصادر محلية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال. وسط تقارير عن سماع دوي انفجارين في أطراف المخيم، وتحديدا في منطقة المقبرة.
وأفادت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس" بأن مقاتليها أفشلوا اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، واستهدفوا "تعزيزات عسكرية للاحتلال على شارع حيفا بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة".
كما أعلنت الكتيبة أن مقاتليها تمكنوا من "قنص جندي صهيوني على محور الهدف خلال إطلاقه النار من داخل آلية مصفحة، بالأسلحة المناسبة وأصابته بشكل مباشر"، كما أشارت إلى تفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال التي تحاول اقتحام المخيم.
وقالت مجموعات المقاومين في جنين إن المقاتلين "تمكنوا من إلحاق خسائر فادحة بقوات الاحتلال وأضرارًا في آلياتاها، ما دفعها للتدخل الجوي لإنقاذ جنودها" في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في محاولة لصد الاقتحام.
ولفت الشهود إلى أن جيش الاحتلال انسحب من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات.
ويعد قصف أهداف في الضفة بالطيران الحربي الإسرائيلي، أمرا غير معتاد، وكان الاحتلال قد قصف مسجد الأنصار، الأحد الماضي، ما أدى لاستشهاد شابين وإصابة آخرين، وقبلها استخدم مسيرات انتحارية في مخيم نور شمس، وقصف مواقع في المخيم يوم 3 تموز/ يوليو 2023.
وفي نابلس، أصيب شاب (25 عاما) في مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت اقتحام المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بقوات معززة، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل في المنطقة.
وحاولت مجموعة من المقاومين، إحباط اقتحام الاحتلال، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المنطقة الشرقية وتمركزت في محيط مخيم عسكر القديم وحي المساكن الشعبية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 أشخاص على الأقل من مخيم عسكر شرقي نابلس، بينهم الصحافي رضوان قطناني، كما اعتقل الاحتلال أسيرين محررين في برقين ووادي برقين في جنين، بالإضافة إلى 11 معتقلا في الخليل.