غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القيادي أبو شاهين لـ"شمس نيوز": الهدن الإنسانية في غزة عبارة عن قنابل دخانية ومناورة سياسية لخداع العالم

حوار-خاص-علي-أبو-شاهين.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها الإعلامية علي أبو شاهين، أن الحديث الأمريكي عن هدن إنسانية لمدة 4 ساعات في قطاع غزة هو عبارة عن قنابل دخانية وخداع ومناورة سياسية تمارسها الإدارة الأمريكية بالتوافق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أبو شاهين في حوار خاص لـ "شمس نيوز"، أن الهدف من الهدن الإنسانية المزعومة في غزة هو لتنفيس حالة الاحتقان والانتقادات والإحراج التي باتت تواجه الإدارة الأمريكية نتيجة المشاهد الوحشية والمحرقة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال: "إن ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية بات يشهد انتقادًا ورفضًا على مستوى الرأي العام العالمي الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية للتنفيس عن الضغوط التي تتعرض لها بالإعلان عن هدن إنسانية مؤقتة لذر الرماد في العيون".

وشكك عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي بجدية ونوايا الاحتلال الإسرائيلي، الذي قابل الهدن الإنسانية فورًا بقصف المستشفيات والمباني المأهولة بالسكان المدنيين وارتكاب المجازر بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

 

لخداع العالم الغربي

وبين أن الموقف الأمريكي الجوهري منذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة هو عدم وقف إطلاق النار وتقديم الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار بعدوانه، مشددًا على أن أمريكا شريك فعلي للاحتلال بارتكاب الجرائم التي تحدث في غزة.

وشكلت المشاهد المؤلمة التي يتم تصديرها من قطاع غزة للرأي العام العالمي وفقًا لأبو شاهين، دافعًا قويًا للمظاهرات الشعبية الحاشدة والمناصرة للشعب الفلسطيني سواءً في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو العالم كله، لذلك باتت أمريكا تستشعر بالإحراج من دعمها اللا متناهي ومشاركتها بالحرب على غزة بالحديث عن هدن تكتيكية لخداع الرأي العام العالمي والغربي.

وشدد أبو شاهين على أن الاحتلال الإسرائيلي يُماطل ويناور في ملف وقف إطلاق النار الذي يعد مطلبًا أساسيًا لوقف الحرب على قطاع غزة، قائلًا: "إذا كانت واشنطن جادة فيما تدعيه بالموضوع الإنساني كان يجب عليها أن ترفض المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه الوحشية".

 

قمة عربية

وفيما يتعلق بالموقف العربي، أشار عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى أن الدول العربية تستعد لعقد قمة عربية يوم السبت المقبل لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلًا: "كان يجب أن يكون الموقف العربي الرسمي حاسم ومؤيد للقضية الفلسطينية".

وتساءل أبو شاهين: "هل موضوع حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل وما زالت متواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة يتم حله بالحديث عن مساعدات إنسانية؟ أم إجراءات رادعة وقوية لوقف العدوان؟".

 

طوفان الأقصى

وفي السياق أكد أبو شاهين أن معركة طوفان الأقصى هزت الكيان الإسرائيلي قائلًا: "جميع من أسس الكيان الإسرائيلي لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية شعروا بأن طفلتهم المدللة إسرائيل في خطر لذلك هرعوا لحمايتها وحماية مصالحهم في المنطقة بكل ما يملكون من إمكانيات وأسلحة وأموال ومواقف".

وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي على أن الإدارة الامريكية لم تعد مؤيدة لإسرائيل في حربها ضد الأطفال والمدنيين والنساء في قطاع غزة إنما باتت مشاركة في تلك الجرائم إذ تشارك في اجتماعات الكابينت".

 

أهداف غير قابلة للتحقق

وفيما يتعلق بأهداف الاحتلال الإسرائيلي من إعلان الحرب على قطاع غزة أشار إلى أن الاحتلال أعلن جملة من الأهداف الفضفاضة أولها القضاء على المقاومة الفلسطينية والثاني هو ما أسماه تقويض حكم حماس والثالث استعادة الأسرى دون شروط.

وأكد أن الأهداف الإسرائيلية المعلن عنها والتي يقول أن لديه خطة لتحقيقها من خلال هذا العدوان المستمر، سيفشل في تحقيق هذه الأهداف لأنها غير قابلة للتحقق وغير واقعية وليست محددة، وما أعلن عنه إسرائيليًا لن ينجح ولن يتحقق مطلقًا لأن المقاومة فكرة وأيدلوجية لا يمكن التخلي عنها مطلقًا.

وأشار أبو شاهين إلى أن الهدف الذي تم تحقيقه إسرائيليًا وإنجازه هو قتل الأطفال والنساء، قائلًا: "ما من شك أن المجازر والجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا يؤلمنا ويسبب لنا الأذى الكبير؛ ورغم ذلك لن يكسر الاحتلال إرادتنا".

 

أهداف المقاومة

في المقابل فإن المقاومة الفلسطينية حققت انتصاراً مبينا في معركة طوفان الأقصى ثم أعلنت عن أهدافها منذ بداية العدوان الصهيونى وهو تبيض سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى والدفاع عن شعبنا وافشال الاحتلال من تحقيق خطته وأهدافها، قائلًا: "سيرى العالم أن العدو عاجز عن تحقيق أهدافه أو فرضها على شعبنا".

وأكد أن لا خيار أمام شعبنا والمقاومة؛ إلا الصمود والقتال لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يحتاج إلى وحدة شعبنا وتماسك جبهته الداخلية وقتال العدو كتفًا بكتف لتعزيز صمود الشعب والمقاومة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي.

وعلى مستوى التحرك الشعبي العربي ومحور المقاومة، أشاد أبو شاهين بتحرك ومؤازرة المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة اليمنية والعراقية لمساندة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن الفعل المقاوم لقوى المقاومة وجه رسائل متعددة للاحتلال الإسرائيلي والأمريكي بان المنطقة مهددة بالاشتعال.