استغرب مسؤول ملف الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، قرار وكالة الأونروا بالتخلي عن مقراتها ومدارسها على وجه الخصوص وترك النازحين يواجهون مصيرهم لوحدهم ومنع المساعدات التي ستدخل القطاع عنهم في منطقة شمال غزة.
واعتبر محمد أن ما تفعله الأونروا هو بمثابة تخلي عن مسؤولياتها وعلى رأسها حماية ومساعدة اللاجئين، ما يزيد من جرأة العدو للإمعان في جرائمه في قصف هذه المراكز والتي هي بحكم القانون الدولي تتمتع بحماية أممية ودولية، ويضغط في إتجاه تهجير الناس نحو الجنوب الأمر الذي يجعل الأونروا شريكة في تنفيذ هذا المشروع من خلال قراراتها هذه.
وأضاف: من الأولى أن تقوم الأونروا برفع هذه الجرائم والإنتهاكات التي تحصل ضمن مؤسساتها ومراكزها بعد تعرضها للقصف مرات عديدة وإستشهاد ما يقارب ١٠٠ موظف من الوكالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفضح هذا العدو، بالإضافة الى أنه من ضمن صلاحيات الأونروا يحق لها إعداد تقارير مفصلة ورفعها الى مؤسسات دولية وأممية كالمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات لإتخاذ إجراءات حازمة وجادة بحق العدو الصهيوني لوقف عدوانه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وختم محمد بالقول: إن عدم رجوع الأونروا عن قرارها هذا هو جريمة دولية موصوفة بحق اللاجئين الفلسطينيين تستوجب على أثرها فتح تحقيق بحق المفوض العام للأونروا وبحق الوكالة لتخليها عن حماية اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا لهذه المراكز ظنا منهم أنها سوف تحميهم من الهمجية وآلة القتل الصهيونية.