شمس نيوز/القاهرة
لم يكن مشهد رفض ضباط شرطة مصريين تعيين شاب في سلك الشرطة، لأنه ابن "بواب عمارة" في فيلم "عمارة يعقوبيان خياليا، بل هو حقيقة واقعة في سلك القضاء.
وزير العدل المصري محفوظ صابر أثار ضجة كبيرة في بلادها عندما قال" إن ابن عامل النظافة لا يصلح أن يكون قاضيا"، وكانت انعكاسات هذه التصريح سريعة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أطلق آلاف المغردين تغريدات تحت هاشتاغ بعنوان "#اقيلوا_وزير_العدل" أو "#وزير_العدل" وطالبوا بإقالة الوزيرفورا، ووصفوه بالعنصري.
ويواجه القضاء في مصر انتقادات كذلك بسبب احكام قاسية صدرت بحق معارضين سياسيين.
وجرى رفض طلبات 138 متقدما للعمل بالنيابة العامة العام الماضي، وهي اولى درجات سلك القضاة لان اباءهم لا يحملون شهادة جامعية، رغم ان الدستور يحظر التمييز على اساس الجنس او الطبقة الاجتماعية او الدين، ويجمع القضاة المصريون، ايا كان انتماؤهم السياسي والفكري، على حقهم في تمييز ابنائهم ايجابيا اذا رغبوا في الالتحاق بسلك القضاء.
وقال الوزير خلال مقابلة تلفزيونية الاحد، ان ابن عامل النظافة لا يمكن ان يصبح قاضيا، مؤكدا ان القضاء اكثر "شموخا"، وتابع:" "مع احترامي لكل عامة الشعب، القاضي له شموخه ووضعه ولابد ان يكون مستندا لوسط محترم ماديا ومعنويا".
واعتبر وزير العدل انه لو دخل ابن عامل النظافة القضاء "فستحدث له اشياء كثيرة مثل الاكتئاب" ولن يكمل عمله في هذا المجال.
ويجمع القضاة المصريون، ايا كان انتماؤهم السياسي والفكري، على حقهم في تمييز ابنائهم ايجابيا اذا رغبوا في الالتحاق بسلك القضاء.