وافق مجلس النواب الأمريكي، ليل (الأربعاء -الخميس) على فتح تحقيق رسمي يهدف إلى عزل الرئيس جو بايدن بأغلبية (221 صوتا مقابل (212).
وصوت جميع نواب الحزب الجمهوري لإضفاء الطابع الرسمي على التحقيق، ورغم إعلان النائب الجمهوري كين أنه يميل لأن يكون ضد إجراء التحقيق إلا أنه شارك نواب حزبه في التصويت لصالحه.
ويأتي التصويت في الوقت الذي تحدى فيه هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، أمر استدعاء المحقق الجمهوري للإدلاء بشهادته خلف الأبواب المغلقة، وأكد مجددا أنه مستعد للإدلاء بشهادته علنا كجزء من التحقيق الذي يقوده الحزب الجمهوري مع الرئيس.
ولكن حتى مع احتشاد غالبية الجمهوريين في مجلس النواب حول التصويت لفتح التحقيق، فقد أوضحت قيادة الحزب الجمهوري أن إضفاء الطابع الرسمي على التحقيق لا يعني أن عزل الرئيس أمر لا مفر منه، حتى مع تزايد الضغوط داخل الحزب.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، للصحفيين، الثلاثاء: "لن نحكم مسبقا على نتيجة هذا لأننا لا نستطيع ذلك إنها ليست حسابات سياسية نحن نتبع القانون، وسأتمسك بذلك".
وفي السياق ذاته فقد علق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعلان رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي عن فتح تحقيق رسمي يهدف إلى عزله، حيث قال: "أستيقظ كل يوم ولا أركز على ذلك، لدي وظيفة للقيام بها".
وأضاف بايدن، خلال حضوره حملة لجمع التبرعات في ولاية فيرجينيا: "حسنا، أفضل ما يمكنني قوله هو أنهم يريدون عزلي لأنهم يريدون إغلاق الحكومة".
وحتى هذه اللحظة، لم يرد الرئيس الأمريكي شخصيا بعد على إعلان رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، في بيان، عن التحقيق، على الرغم من أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير انتقدت خلال المؤتمر الصحفي، الاتهامات التي وجهها الجمهوريون لجو بايدن بالاستفادة بشكل مباشر من الصفقات التجارية الخارجية لابنه، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وكان مكارثي قال، في بيانه: "هذه المزاعم متعلقة بإساءة استخدام السلطة والعرقلة والفساد تتطلب مزيدا من التحقيق من قبل مجلس النواب، ولهذا السبب وجهت بفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن"، ووصف هذه الخطوة بأنها "منطقية".
وفي المقابل، كانت حملة بايدن أكثر وضوحا، حيث اتهمت، في بيان، رئيس مجلس النواب الجمهوري بالتصرف بناء على طلب الرئيس السابق دونالد ترامب من خلال "تحويل مجلس النواب إلى ذراع لحملته الرئاسية".