عارض "كابينيت الحرب" الإسرائيلي مقترحا قدمه رئيس الموساد دافيد برنياع، بأن يسافر مجددا إلى العاصمة القطرية، الدوحة، بهدف إجراء محادثات في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، وفق ما نقلته القناة (13 الإسرائيلية) عن مصادر مطلعة.
رأى رئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، أن على "إسرائيل تحيّن الفرصة لاستئناف المفاوضات".
في المقابل، يرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، أن على إسرائيل مواصلة الضغط العسكري على فصائل المقاومة في قطاع غزة و"انتظار إشارة من المقاومة بأنها تريد عقد صفقة جديدة"، يكون ثمنها بالنسبة لإسرائيل مقبولا وهي إشارة "لم تصل حتى الآن".
وأصدرت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بيانا عبّرت من خلاله عن "استغرابها" من قرار حكومة نتنياهو بـ"تأجيل رحلة رئيس الموساد لصياغة مخطط لصفقة تفضي للإفراج عن أبنائهم المأسورين لدى المقاومة في غزة"، وطالبت العائلات بتوضيح فوري من نتنياهو وأعضاء "كابينيت الحرب"، ودعت إلى تجاوز حالة الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة بغزة.
وطالبت "إسرائيل" المقاومة بإطلاق سراح نساء زعمت أنهن مدنيات، وهو ما رفضته المقاومة، وأكدت أنهن مجندات وتم أسرهن بالزي العسكري، واعتبرته مخالفًا لبنود اتفاق الهدنة، وأكدت أن التفاوض على إطلاق سراح الجنود سيكون في مرحلة لاحقة، ما تسبب في انهيار الهدنة، وفق تصريحات لمسؤولين في المقاومة.
ولا يزال لدى غزة نحو 137 أسيرًا، بينهم 126 إسرائيليَا و11 أجنبيًا، وفق المعطيات الإسرائيلية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه "لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل، لكنهم (في إسرائيل) يريدون فتح مسار متجدد، للاستفادة من الضغط على المقاومة في القتال".
فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى هذا الأسبوع: "إن الظروف التي يمكن في ظلها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر المقاومة أو إسرائيل، قد نضجت الآن"، وتابع "تلقى رئيس الموساد، برنياع، توجيهات جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء".
لقد حددنا بعض المشاكل، التي يمكن أن تجعل الصفقة صعبة" لأن جزءًا من قيادة المقاومة في حركة حماس غادر قطر، وإسرائيل موجودة فعلياً في (شمال وجنوب القطاع)، وليس فقط في شمال القطاع، وهو ما يعقد قنوات الاتصال" وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.