تُجري إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بشأن إمكانية نشر عناصر من أجهزة أمن السلطة في قطاع غزة، في "اليوم التالي" للحرب على غزة، رغم رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشة سيطرة السلطة على غزة.

وتشير هذه الخطوة حسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا لموقع واللا الإسرائيلي، إلى تصميم إدارة بايدن على إنشاء سلطة فلسطينية متجددة، وتعزيزها حتى تتمكن مرة أخرى من لعب دور في إدارة قطاع غزة في الأشهر المقبلة، بعد 16 عامًا من غيابها.

وبحسب تقرير "واللا"، فإن إدارة بايدن ترغب بأن يقود عباس "إصلاحات واسعة النطاق في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك ضخ دماء جديدة في المواقع القيادية"، وحثّت على الدفع بشخصيات شابة إلى دوائر صنع القرار، "يتمتعون بمهارات إدارية، ويحظون بدعم جماهيري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وثقة المجتمع الدولي".

وأضاف التقرير أن "إحدى القضايا التي ناقشتها إدارة بايدن مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، هي الشكل الذي يمكن للسلطة أن تندمج عبر قوة أمنية تابعة لها في غزة، في اليوم التالي الحرب التي تهدف "تل أبيب" وواشنطن من خلالها إلى "القضاء على المقاومة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء قدرة حماس على حكم قطاع غزة".

واقترح المسؤولون الأميركيون على عباس "إعادة تنشيط عناصر الأمن الذين خدموا في الأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة، تمهيدا لإعادة هذه العناصر إلى الخدمة".

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله: "هناك عدد من سكان قطاع غزة كانوا جزءًا من أجهزة الأمن الفلسطينية في السابق وقد يكون من الممكن استخدامهم كنواة لقوة أمنية فلسطينية مستقبلية... في الأشهر التي ستلي حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، لكن هذه ليست سوى واحدة من عدة أفكار".

ونقل التقرير عن مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين واشنطن ورام الله، قوله إن "السلطة بدأت في الأيام الأخيرة بالاتصال ببعض هؤلاء الأشخاص وخصوصا أولئك الذين هم في سن مناسبة للخدمة الأمنية، بهدف التحقق مما إذا كانوا مهتمين بالعودة للخدمة في قوات الأمن الفلسطينية".