أعلنت منظمة الصحة العالمية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مستشفى شمالي قطاع غزة ما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع لمزيد من المخاطر.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن قوات الاحتلال هاجمت المستشفى شمال القطاع ما تسبب بتوقفه عن العمل وأُجلي مرضاه ومن بينهم أطفال.
وأشار ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة لرويترز "ما نفهمه هو أنه لم يعد يعمل".
وأضاف أن طفلين حديثي الولادة نقلا إلى المنزل "إلى أسرتيهما ومع وصف لكيفية الاعتناء بهما"، بينما أجلي مرضى آخرون، بمن فيهم أطفال رضع، إلى مستشفيي الأهلي والشفاء.
وقال "ورد أن العديد من العاملين في مجال الصحة اعتقلوا". وأضاف "لا يمكننا تحمل خسارة أي مستشفيات".
وكانت حكومة غزة أعلنت في وقت سابق أن قوات الاحتلال استخدمت الأسبوع الماضي جرافة لتدمير محيط مستشفى كمال عدوان، مما أجبر النازحين على الخروج.
وتوقف معظم المستشفيات في غزة عن العمل بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وكانت الخدمات الصحية في شمال غزة هي الأكثر تضررا.
وأشار مسؤول الصحة العالمية أن معظم سكان القطاع نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال إسرائيلي.
وفي حين نزح الكثيرون إلى جنوب غزة، تشير تقارير إلى أن ما يصل إلى عدة مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في الشمال، حيث "يجب أن يكون هناك عدد من المرافق الصحية العاملة"، حسبما قال بيبركورن.
وأضاف أن نحو 4000 نازح لجأوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية معرضون للخطر بينما تواصل "إسرائيل" عملياتها العسكرية هناك وتابع "لقد أخبر موظفينا بأنهم خائفون حقا".
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال في وقت سابق إن المنظمة تشعر بالفزع من التدمير الفعلي الذي تعرض له مستشفى كمال عدوان في المنطقة الشمالية من قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مما جعله غير صالح للعمل وأدى إلى وفاة ما لا يقل عن 8 مرضى.
وأضاف بحسب ما ورد تم احتجاز العديد من العاملين الصحيين، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم.
وأكد أن المنظمة علمت أن العديد من المرضى اضطروا إلى الإخلاء الذاتي مما يعرض صحتهم وسلامتهم لخطر كبير، مع عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنشأة ومن بين المرضى المتوفين، توفي العديد منهم بسبب نقص الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 9 سنوات.
المصدر: عربي21