غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ريال مدريد لانقاذ موسمه ويوفنتوس لتكرار انجاز 2003

شمس نيوز/مدريد

 يسعى ريال مدريد إلى الإبقاء على أمله الوحيد في انقاذ موسمه عندما يتسضيف يوفنتوس الإيطالي الطامح إلى تكرار إنجاز عام 2003، غدا الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان يوفنتوس حسم مباراة الذهاب على أرضه في تورينو بهدفين للاعب ريال مدريد السابق الفارو موراتا والارجنتيني كارلوس تيفيز مقابل هدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويتعين على النادي الملكي الفوز لبلوغ المباراة النهائية وان كان بهدف وحيد يكفيه لتحقيق مبتغاه، لكن في حال سجل الضيوف هدفا فسيكون مجبرا على الانتصار بفارق هدفين لتفادي خروجه من المسابقة على يد الفريق الايطالي على غرار مواجهتهما في الدور ذاته عام 2003 عندما بلغ الاخير المباراة النهائية للمرة الاخيرة في تاريخه.

وناشد المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي لاعبيه التحلي بالصبر اذا ما ارادوا تخطي يوفنتوس وبلوغ نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي في سعيهم لأن يصبحوا أول فريق يحتفظ باللقب في الصيغة الحديثة للمسابقة القارية الأم، وانقاذ موسمهم بعد خروجهم خاليي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتضاؤل حظوظهم في المنافسة على لقب الليغا حيث يتخلفون بفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة المتصدر قبل مرحلتين من نهاية الموسم، وذلك بعد التعادل المخيب امام ضيفهم فالنسيا 2-2 السبت الماضي.

كما طالب أنشيلوتي لاعبيه بنسيان عثرة السبت امام فالنسيا والتركيز على مباراة الغد التي تعتبر مسألة "حياة أو موت" بالنسبة إلى جميع الفاعلين في النادي الملكي.

وركز أنشيلوتي كثيرا في اليومين الأخيرين على العامل النفسي لدى لاعبيه خصوصا بعد التعثر أمام فالنسيا وأهدار نجمه الأول رونالدو ركلة جزاء بالإضافة الى إصابة صانع ألعابه الدولي الالماني طوني كروس في العضلة الخليفة لفخذه الأيسر.

لكن ريال مدريد وأنصاره تلقوا نبأ سارا من النجم الألماني بالذات عندما كتب على حسابه في تويتر: "خضعت لفحوصات. لا تقلقوا. لنركز على مباراة الأربعاء"، شاكرا "الجماهير على رسائلهم اللطيفة" عقب تعرضه للاصابة.

وعانى ريال مدريد الأمرين في الاونة الأخيرة وتحديدا منذ اصابة لاعب وسطه الدولي الكرواتي لوكا مودريتش والتي انهت موسمه ما اضطر انشيلوتي الى التضحية بقطب دفاعه سيرخيو راموس كلاعب وسط، فنجح في رهانه أمام جاره ووصيفه أتلتيكو مدريد في إياب ربع النهائي، لكنه خيب الأمال في ذهاب دور الأربعة أمام يوفنتوس.

وسيكون أنشيلوتي مطالبا بمراجعة أفكاره لجهة التشكيلة وتحديدا خط الوسط مع عودة نجم يوفنتوس الدولي الفرنسي بول بوغبا أحد اهداف النادي الملكي في الموسم المقبل، بعد تعافيه من الاصابة.

ويعود إلى صفوف ريال مدريد أيضا مهاجمه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب بدوره عن المباريات الأخيرة بسبب الاصابة وسيكون دعما أساسيا لخط الهجوم إلى جانب الويلزي غاريث بايل ورونالدو، بعدما اعتمد انشيلوتي على الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" الذي لم يكن فعالا بما فيه الكفاية بالنظر الى نقص المنافسة وجلوسه على دكة البدلاء أغلب فترات الموسم.

وسيحاول ريال مدريد الساعي لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، تقديم مستوى أفضل من لقاء تورينو الذي عانى خلاله في ايجاد وتيرته المعتادة ما سمح ليوفنتوس في الضغط عليه لفترات طويلة.

وتوقع أنشيلوتي، الباحث عن لقبه الرابع في المسابقة كمدرب (احرزه مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014) بعد أن توج به كلاعب مرتين ايضا (عامي 1989 و1990 مع ميلان)، ان يكون ريال مدريد مختلفا غدا عما كان عليه في تورينو، مضيفا "ارتكبنا أخطاء أكثر من المعتاد، وذلك بسبب الضغط الذي مارسه يوفنتوس. كان دفاهم عاليا في الشوط الثاني لكننا سنكون أكثر ثقة (إيابا) لأننا نلعب على أرضنا مع دعم الجمهور".

وواصل "يجب أن نتحلى بالصبر. النتيجة التي حققناها سلبية لكنها ليست سيئة".

 

وقد يلعب الهدف الـ76 لرونالدو في مسابقة دوري الابطال دورا مفصليا في تحديد هوية المتأهل الى النهائي من هذه المواجهة التي تعيد الى الأذهان نهائي عام 1998 عندما خرج ريال فائزا بهدف يتيم لليوغوسلافي بردراغ مياتوفيتش في أمستردام، محرزا اول لقب له منذ 1966 قبل أن يصل في 2014 الى لقبه العاشر.

ويأمل يوفنتوس أن يكون فوزه ذهابا مفتاح بلوغه النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين تخطى ريال بالذات في دور الأربعة قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان الذي كان يشرف عليه مدربه السابق ومدرب ريال الحالي انشيلوتي، لكن المهمة لن تكون سهلة في "سانتياغو برنابيو".

ويدخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية بعد حسمه لقاء الذهاب 2-1 بالاضافة الى لقب الدوري المحلي وبلوغه المباراة النهائي لمسابقة الكأس المحلية.

ويمني يوفنتوس النفس ببلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2003 وكانت على حساب ريال مدريد بالذات في دور الاربعة (1-2 ذهابا و3-1 ايابا) !.

ويعقد يوفنتوس أمالا كبيرة على قوته الدفاعية للحفاظ على تقدمه ذهابا ووقف زحف المد الهجومي للنادي الملكي، وقال مدافعه الدولي السويسري ستيفان ليشتاينر "تحسننا كثيرا في الجانب الدفاعي مع مرور المباريات في المسابقة، وبتنا الأن لا نسمح للفرق المنافسة سوى بقلة من الفرص".

وباستثناء السهو في الرقابة على رونالدو في الفرصة التي سجل منها الهدف الوحيد لفريقه وكرة الكولومبي خاميس رودريغيز في العارضة، لم يفسح يوفتوس المجال أمام مهاجمي ريال مدريد لصنع فرص التسجيل.

ومن المرجح أن يشرك المدرب ماسيميليانو اليغري التشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة الذهاب مع عودة العقل المدبر في خط الوسط بوغبا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب نحو شهر ونصف الشهر، وستكون عودته على حساب ستيفانو ستوراري.

وتوج بوغبا عودته إلى الملاعب السبت الماضي بتسجيله هدف السبق للسيدة العجوز امام كالياري (1-1)، وهي المباراة التي اراح فيها اليغري التشكيلة الاساسية بكاملها باستثناء بوغبا الذي عاد للتو الى اللعب.

ورغم تاريخه العريق وهيمنته على الصعيد المحلي حيث احرز السبت لقبه الرابع على التوالي في الدوري والحادي والثلاثين في تاريخه، يعتبر سجل يوفنتوس متواضعا قاريا (لقبان في دوري الابطال احرزهما عامي 1985 و1996) مقارنة مع منافسه الاسباني الذي عزز في 2014 رقمه القياسي بعدد الالقاب بعدما رفع الكأس للمرة العاشرة في تاريخه.

ومن المؤكد ان يوفنتوس يدين بوصوله الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2003 الى حنكة مدربه اليغري الذي كان خير خلف لانطونيو كونتي الذي فشل في قيادة "السيدة العجوز" لابعد من الدور ربع النهائي وكان ذلك عام 2013 حين انتهى مشواره على يد بايرن ميونيخ الالماني.

وتميز اليغري في التنوع والليونة على الصعيد التكتيكي مع التحول بسلاسة من الدفاع بخط ثلاثي الى الدفاع باربعة مدافعين حسب ما تقتضيه المباراة، وقد اشاد المدافع الفرنسي باتريس ايفرا بمدرب ميلان السابق، قائلا: "ضد فريق رائع مثل ريال، اظهرنا للكثير من الاشخاص ما يعني ان تدافع عن الوان فريق مثل يوفنتوس".

وواصل "يعود الفضل بذلك الى اليغري والطاقم العامل في الفريق الذي حضرنا لهذه المباراة بافضل طريقة ممكنة. مدربنا مثلنا تماما، يريد الوصول الى النهائي".

"الأربعاء المقبل سنواجه فريقا متحفزا جدا" هذا ما قاله اليغري، مضيفا:" أكرر مرة أخرى، علينا أن نلعب بشكل أفضل من الذهاب. يجب أن نسجل ضدهم والا سيكون من الصعب جدا أن نصل إلى النهائي".