اعتبر مسؤول ملف "الأونروا" في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، بأن "ما صدر على لسان المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لارزيني، في رسالته الأخيرة، والتي اتهم بها المقاومة الفلسطينية بأنّها ارتكبت "مجزرة" بحقّ الإسرائيليّين في 7 تشرين الأوّل، وأنّ ما فعله العدوّ الصّهيونيّ كان ردّ فعل على هذه المجزرة، هو أمر مرفوض ويجب سحبه فوراً وتقديم إستقالته والاعتذار للشعب الفلسطيني، في ظل وجود عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، نتيجة العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.

وقال محمد إن "تصريح لارزيني هو أمر في غاية الخطورة، ويساهم في إعطاء هذا العدو مبرراً للإستمرار بجرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، متناسياً بأن نشأة وكالة الأونروا جاء بسبب نكبة الشعب الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية التي طردت أصحاب هذه الأرض من ديارهم بفعل المجازر".

وأضاف: "من الأجدر على المفوض العام القيام بواجباته الإنسانية أولاً تجاه أبناء شعبنا في غزة وحمايتهم وحماية مقراته من آلة البطش الصهيونية، التي لم توفر مراكز الأونروا التي لجأ إليها المدنيين ظناً منهم أنها سوف تحميهم وأنها محمية بحكم القانون الدولي، بالإضافة إلى استشهاد ما يزيد عن ١٠٠ موظف يعمل ضمن الوكالة على يد جيش الإحتلال".

وطالب محمد، وكالة "الأونروا" بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة أبناء قطاع غزة، وعدم الرضوخ لشروط الإحتلال عبر تقسيم الفئات التي سوف يقدم لها هذه المساعدات، والعمل من منطلق أنها منظمة دولية خاضعة للحماية الدولية.