ان الشهادة ليس بمعنى اليأس بل هي حساب الله يوم القيامة ، لقد حل الدمار وسأل الدم شلالات، وانتشر الظلم والعدوان على قطاع غزة، وأصبح الوطن العربي والإسلامي ساحة وملعباً للصراع على النفوذ والمصالح الإقليمية والدولية فهنيئاً لمن وضع العقيدة والاسلام بين عينيه فهم رجال لا تلهيهم الدنيا عن الجهاد في سبيل الله فأبتغوا الأجر فآتاهم الله من فضله وعداً يقيناً بنصر عظيم فهنيئاً لمن رآه قريباً..
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسهم كتائب "القسام" و"سرايا القدس" صد العدوان "الإسرائيلي" المتوحش، بالاسلحة المتطورة التي تمت صناعتها بأيدي المجاهدين، ومنها قذائف "التاندوم" وهو قاذف صاروخي مصمم لتدمير الدبابات والعربات المدرعة والدشم المختلفة. تلعب هذه القذائف دوراً مهماً في تصدي المجاهدين الفلسطينيين، للحرب الكونية التي تشنها "إسرائيل: على قطاع غزة... يبلغ وزن التاندوم نحو 11.5 كيلو غرام، وسرعتها أكثر من 255 متراً في الثانية ويصل مداها نحو 800 متراً
أصبحت قذائف "التاندوم" المعروفة بـ "RPG 29" حديث المواطنين، كما المحللين العسكريين والضباط والجنود الصهاينة الذين شهدوا فعلها على دباباتهم ومدرعاتهم وناقلات جندهم.. وقد وثقت المقاومة بفيديوهات عالية الجودة لحظات تدمير دبابات الميركافا واحتراقها بمن فيها، وذلك بفعل قذائف التاندوم، التي كسرت هيبة جيش العدو "الإسرائيلي"، الذي قيل يوماً "أنه الجيش الذي لا يقهر"!..
وأثبتت "التاندوم" وجودها في جميع الجبهات واصبحت السلاح المدمر لدبابات الميركافا والآليات العسكرية والجرافات من نوع Dg. وقد أوضحت المقاومة انها استهدفت آليات عسكرية واوقعت إصابات محققة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في قذائف التاندوم الملقبة بـ"مصاص الدماء". ومن مميزاتها، قدرتها على الإطلاق "البارد"، ففي أقل من ثانية يستهلك الوقود الدافع للقذيفة نفسه داخل أنبوب الألياف ويطير نحو هدفه دون ترك أثر دخان على طول مساره، وقد اجتهد المقاتلون الابطال الذين انطلقوا من عمق آيات الكتاب العزيز وحملوا بصدورهم كلمات سورة الإسراء وقدرتهم على صنع الملحمة كما صنعوا الأسلحة بأنفسم. وهو ما جعل العدو الصهيوني يركع في حربه البرية على غزة رغم امتلاكه احدث انواع الأسلحة الأمريكية وأكثرها تطوراً.
ان الانتصارات التى تحققها المقاومة الفلسطينية ما كانت لتسطر لولا الصمود الاسطوري لأهالي غزة أمام مسلسل المجازر الهمجية والدمار الذي ساهمت به الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاستعمار القديم "أوروبا العجوز".
(المصدر: وكالة القدس للأنباء)
