أكد «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، إن جيش الاحتلال يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة للإقدام على «ممارسات غير أخلاقية» بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات ونهبها.
ووثق المرصد في تقرير، سلسلة حالات تكشف تورط جنود صهاينة في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وحواسيب محمولة.
وتظهر شهادات جمعها المرصد أن مداهمات جيش الاحتلال تتجاوز الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والإعدام الميداني، إلى تخريب متعمّد للممتلكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل.
وقال المرصد إن تقديراته الأولية، بناء على ما وثّقه من إفادات، تشير إلى سرقة متعلقات شخصية لمدنيين فلسطينيين وأعمال نهب واسعة لمقتنيات ثمينة، قام بها الجيش الصهيوني قد تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات.
وصرح الفلسطيني، ثابت سليم (40 عاماً)، لفريق المرصد، بأن قوات الاحتلال عمدت إلى نهب كل ما يتوفر من أموال وذهب لدى اعتقاله واثنين من أبنائه من داخل منزلهم في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وأضاف سليم أنه تم إطلاق سراحه وحده قبل يومين، فيما لا يعلم شيئاً عن مصير أبنائه.
أما السيدة أم محمد غربية، من سكان حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فأبلغت فريق المرصد أن قوات الجيش الصهيوني انتزعت بالقوة حليها الذهبية التي كانت ترتديها خلال مداهمة منزلهم واعتقال زوجها ونجلها البكر، منتصف ديسمبر الجاري.
ودعا المرصد إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الجيش الإسرائيلي.