غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تقرير آلاف الجنود يغادرون غزة: "المرحلة المقبلة ستستغرق ستة أشهر. البعض سيستعد للتصعيد ضد حزب الله"

شمس نيوز -

يستعد جيش الاحتلال لإجلاء آلاف المقاتلين من قطاع غزة، بمن فيهم جنود الاحتياط الذين سيعودون إلى عائلاتهم وأعمالهم، في خطوة ينظر إليها دوليا على أنها رد على الضغوط الأمريكية للانتقال إلى المرحلة الثالثة الأقل صرامة في الحرب ضد حماس.

وأكد مسؤول "إسرائيلي" الليلة الماضية (الاثنين) في محادثة مع وكالة رويترز للأنباء أن الانتقال إلى المرحلة التالية والتي فيها سيتصرف الجيش "الإسرائيلي" بطريقة أكثر استهدافًا ضد عتاصر المنظمة في قطاع غزة - لكنه أكد أن هذه المرحلة ستكون أيضًا مكثفة، وستستمر لعدة أشهر، بحسب ما نشر موقع "واينت" العبري.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل، وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد عناصر حماس". وبحسب رويترز، صرح المسؤول "الإسرائيلي" أنه من المتوقع أن تغادر خمس فرق قتالية من القطاع - وقد أُعلن بالأمس بالفعل أن هذه الفرق  ستشمل ألوية احتياطية وتدريبية - وكما ذكرنا، آلاف المقاتلين.

وأضاف المصدر أن بعض المقاتلين الذين سيغادرون غزة سيكونون مستعدين لاحتمال التصعيد ضد حزب الله على الجبهة الشمالية، حيث تزايدت في الأيام الأخيرة عمليات تبادل إطلاق النار المتكررة على الحدود، حيث قام الجيش "الإسرائيلي" بالإعلان خلال عدة أيام حول موجات واسعة من الهجمات ضد أهداف تابعة لحزب الله، وتواصل المنظمة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على "إسرائيل".

وذكر المسؤول "الإسرائيلي" أن المقاتلين الذين ينسحبون من غزة سيكونون مستعدين لاحتمال التمركز في منطقة الحدود اللبنانية.

وقال المصدر إن "الوضع على الجبهة اللبنانية لا يمكن أن يستمر. وأن فترة الأشهر الستة المقبلة حرجة"، لافتا إلى أن "إسرائيل" ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوشستين الذي من المتوقع أن يزور المنطقة. قريباً من أجل تعزيز التسوية مع حزب الله. وكما نشر نداف إيال بالفعل على موقع واي نت، أن الولايات المتحدة تحاول صياغة اتفاق من شأنه أن يبقي المنظمة اللبنانية بعيدة عن الحدود، في مقابل المفاوضات بشأن الحدود البرية بين "إسرائيل" ولبنان. وقد أشارت "إسرائيل" مرارا وتكرارا في الأسابيع الأخيرة إلى أن ومن دون تسوية سياسية من شأنها إبعاد حزب الله، فإنه سيضطر إلى استخدام القوة العسكرية.

ورغم انسحاب القوات، لا يزال للجيش "الإسرائيلي" ثلاث فرق كاملة داخل القطاع، كما أكدت رويترز أن الدبابات "الإسرائيلية" لا تزال موجودة في أجزاء أخرى من

شمال القطاع. وقال مصدر أميركي، مساء أمس، على غرار المصدر "الإسرائيلي"، إن إطلاق سراح الجنود يشير إلى "انتقال تدريجي" إلى مرحلة من القتال الأقل حدة في شمال قطاع غزة - وهو ما ضغطت واشنطن على إسرائيل للقيام به. وأشار المصدر إلى أن هذا الانتقال يشهد على نجاح الجيش "الإسرائيلي" في تفكيك البنية التحتية لحماس في المنطقة الشمالية في قطاع غزة، لكنه أكد أن القتال هناك مستمر.

وأضاف المسؤول الأمريكي الذي تحدث لرويترز أن التغيير في شمال قطاع غزة لا يعكس ما يحدث في الجنوب: الجيش "الإسرائيلي" لم يعلن إلا نهاية الأسبوع عن "تعميق المناورة" في الجنوب، وفي الأسبوع الماضي أُعلن بالفعل أنه حتى عندما ينتقل الجيش إلى المرحلة الثالثة من الحرب في شمال قطاع غزة فإنها ستتميز، كما ذكرنا، بغارات مركزة بنشاط بري واسع النطاق. وفي خان يونس فالقتال سيستمر حتى تحقيق الأهداف، وبحسب تقديرات مختلفة فإن يحيى السنوار وهو من مواليد خان يونس يقيم في الأنفاق في منطقة المدينة، محاصراً بالرهائن "الإسرائيليين".