أعرب سكان المغتصبات في "غلاف غزة"، وفق ما ذكره موقع "والا" العبري، عن رفضهم العودة الى منازلهم، بعد الصدمة التي مرّوا  بها خلال أحداث السابع من أكتوبر، وقالوا: "لا نريد لأبنائنا أن يعيشوا في صدماتٍ إضافية".

وعلى خلفية خطط الحكومة "الإسرائيلية" لتقديم منح مالية لسكان غلاف غزة، الذين سيعودون إلى منازلهم، أعرب الكثيرون بالفعل عن معارضتهم الشديدة للعودة، وأعلنوا أنهم مترددون في العودة إلى منازلهم، ونوّهوا: "إذا عدنا - لن نتوصل إلى إخضاع حماس" بحسب ما ذكر الموقع العبري.

من جهته طالب رئيس بلدية "سديروت" من نتنياهو، تأجيل قرار عودة سكان غلاف غزة، وصرّح: "من يعيد السكان سيكون مسؤولًا عن الكارثة القادمة".

وكانت "إسرائيل" قد أعلنت، بحسب ما نقله موقع "والا"، أنها ستقدم تعويضات مالية للسكان في "غلاف غزة" الذين سيعودون إلى منازلهم، لكنّ الكثير منهم ما زالوا يشعرون بأن الأمن لم يتم استعادته بعد إلى تلك المنطقة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول – وهم يتخوفون من تكرار تلك الأحداث مرةً أخرى.

وقالت "هيلا مادمونا"، لموقع "والا"، وهي إحدى سكان "سديروت" التي تم إجلاؤها إلى إيلات، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول: "يجب ألا نعود إلى سديروت الآن. لسنا مستعدين لكي يعيش أطفالنا صدمات مرةً أخرى. لن نعود إلا عندما نتأكد  بعدم وجود "إرهابيين" في غزة".

وأضافت خلال حديثها: "لقد فقدنا الثقة، ونشعر مرةً أخرى أن لا أحد يستمع إلينا. الحديث عن فقدان المنزل، يجعلنا نشعر بعدم الارتياح".

وأعلن آسي أربيف عبر موقع "والا"، أحد سكان "ياخيني" في شمال النقب، عدم عودته إلى مكان سكنه، إلا حين يتأكد بوجود أمن كامل هناك، ولفت الى أن: "في اللحظة التي حصل خلالها الهجوم  في المستوطنة، فقدنا الثقة بالأمن بشكلٍ كامل، لم نعد نثق في أي هيئة سياسية أو عسكرية، بأن هذا الهجوم لن يحدث مرةً أخرى، وإذا لم يحصل هناك تراجع "لإرهابيي" حماس، فلن نعود الى المستوطنة".