استشهد 5 مقاومين، فجر الاربعاء، بعملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال عبر قصف مركبتهم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونعت لجنة التنسيق الفصائلي عبر سماعات المساجد ثلاثة شهداء، وهم الشقيقان يزن وسيف النجمي ومحمد القطاوي، وجميعهم أسرى محررون من سكان مخيم بلاطة.

وأعلن في وقت لاحق عن استشهاد كل من المقاومين عبد الله أبو شلال ومحمود أبو حمدان.

وأعلنت "التنسيق الفصائلي" الإضراب الشامل في جميع أنحاء المحافظة بما يشمل كافة المؤسسات، حدادا على الشهداء.

وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال قصفت مركبة وبداخلها عدد من الشبان أثناء سيرها في شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، ما أدى لاحتراق المركبة بالكامل.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة وصلت بعد دقائق قليلة إلى موقع المركبة المستهدفة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، وعملت الجرافة على طمر المركبة المشتعلة بالتراب، ومن ثم قامت بسحب المركبة وقلبها.

وأكد الشهود أن جنود الاحتلال انتشلوا أشلاء عدد من الشهداء من داخل المركبة، ووضعوها داخل أكياس وأخذوها إلى جانب مصادرة المركبة قبل الانسحاب.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت جميع من كانوا داخل المركبة التي تم قصفها، دون توفر أي معلومات عن عدد المصابين أو عن حالتهم إن كانوا مصابين أو شهداء.

وفي وقت، أعلن الهلال الأحمر عن انتشال جثمان لشهيد من بين أكوام التراب وحطام المركبة، ونقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس.

وبدورها، أعلنت وزارة الصحة عن وصول جثمان متفحم لشهيد مجهول الهوية، إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، نتيجة قصف الاحتلال مركبة قرب مخيم بلاطة.

وأوضحت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، في ساعة مبكرة من فجر الاربعاء، ودارت اشتباكات مسلحة بينها وبين مقاومين، وقامت جرافة عسكرية بتجريف الشوارع داخل المخيم.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات دهم لعدد من منازل المطاردين، وتفتيشها والتحقيق ميدانيا مع عائلاتهم، وانسحبت بعد عدة ساعات.

وعاودت قوات الاحتلال اقتحام المنطقة الشرقية مجددا بعد وقت قصير، قبل دقائق من استهداف المركبة، وداهمت منزل عائلة أبو سرية في مخيم عسكر الجديد.