شمس نيوز/مدريد

بعض الأحيان يكون مستقبل لاعب أو مدرب معلق على نتيجة مباراة واحدة فقط، حتى لو كان ذلك الشخص واحد من أبرز النجوم في العالم، فوسائل الإعلام والجماهير تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه المواقف، ويمكن أن يحدد الرأي العام مصير هذا النجم مع ناديه.

الحديث هنا يدور عن الويلزي جاريث بيل جناح ريال مدريد الذي تلقى انتقادات لاذعة وقاسية جداً من الصحف العالمية وبعض النجوم السابقين في الفترة الأخيرة بسبب تراجع مستواه، عدا عن صافرات الاستهجان التي يتعرض لها في كل مباراة يخوضها على ملعب سانتياجو برنابيو.

جاريث بيل تحول من أحد أبرز المساهمين في إنجازات الموسم الماضي للريال إلى لاعب مكروه تطالب فئة كبيرة من المشجعين برحيله رغم المبلغ الكبير الذي دفعه ريال مدريد لضمه في صيف 2013 والبالغ 91 مليون يورو، وهناك تقارير أخرى تتحدث عن وصول الصفقة إلى 100 مليون يورو.

لا شك أبداً أن النجم الويلزي لا يعيش أفضل أوقاته مع النادي الملكي مؤخراً، فمنذ بداية عام 2015 واللاعب لا يقدم مستوى يليق بحجم نجوميته كما أنه تسبب في خسارة العديد من النقاط في الليجا في ظل أنانيته المفرطة حسب وجهة نظر الكثيرين.

صاحب 25 عام أمام اختبار حقيقي وقد يكون نهائي خلال مواجهة يوفنتوس اليوم في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فهو مطالب بتقديم مردود جيد وقيادة ريال مدريد إلى نهائي برلين كونه النجم الثاني في الفريق خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو.

إخفاق جاريث بيل في المباراة ربما يكون نتيجته رحيله عن النادي، فسيشكل فشله أمام السيدة العجوز مثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وبالذات إن أقصيَ ريال مدريد من البطولة، حيث لن ترحمه أقلام صحفيي أس وماركا بعد ذلك وستشتعل ثورة غضب ضده في مدرجات البرنابيو بلا أدنى شك.

ربما لا يكون موسم النجم الويلزي سيئاً إلى هذا الحد لو تتبعنا أرقامه، وقد لا يكون هو سبب فشل الفريق هذا الموسم، لكن الرأي العام يُحمل المسؤولية في الغالب إلى النجم الأبرز في حال لم يقم بواجبه على أكل وجه، فمن المتوقع أن يكون بيل كبش الفداء الذي سيقدمه فلورنيتيو بيريز للجماهير.

وعند الحديث عن إمكانية رحيل جاريث بيل يجب أن ذكر الأندية العديدة المهتمة بالحصول على خدماته ومن أبرزها مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي، فرغم أن مستوى اللاعب في تراجع مستمر إلى أن التقارير الصحفية تتوقع أن تصل قيمة صفقة رحيله إلى 70 مليون يورو كحدٍ أدنى، وفي حال وصل النادي عرض شبيه لهذا فلن يكون هناك سبب يجبر الإدارة على التمسك به في ظل هذا الجدل الكبير الذي يحيط باللاعب.

هذا السيناريو ليس شرطاً أن يحدث، فمن الوارد جداً أن يحمل جاريث بيل الفريق على أكتافه في مواجهة يوفنتوس، فلا أحد يمكنه التشكيك بالقدرات والإمكانيات التي يملكها اللاعب والتي قد تحسم اللقاء بلقطة واحدة مثل ما حدث تماماً في نهائي الكأس الموسم الماضي أمام برشلونة، كما أنه من الوارد أيضاً أن يبقى النجم الويلزي مع الفريق حتى لو ودع ريال مدريد دوري الأبطال خصوصاً إن ظل كارلو أنشيلوتي في منصبه كونه يتمسك باللاعب إلى درجة كبيرة.