غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بعدما أسقطت المقاومة هيبة المحتلّ.. "أنصار الله" يسقطون هيبة أمريكا!

شمس نيوز -

هبة دهيني – وكالة القدس للأنباء

بعد الصّعقة الّتي تلقّاها العدوّ "الإسرائيليّ" في السّابع من أكتوبر العام الماضي، والّتي بدا على إثرها صاغرًا، هائمًا على وجه "كيانه" الّذي تلقّى مغبّة 75 عامًا على التّوالي، في طوفانٍ اكتنفَ كلّ عجرفةِ استيطانِه، ها هو الآن، مع الوجه الآخر لعُملة استعماره "أمريكا"، يُحاصر من جنوب الجزيرة، من قلب صنعاءَ العُروبة، ويتلقّى ضرباتٍ مستمرّة، كان ختامُها -حتّى اللحظة- عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ "كيم رينجر" الأمريكية في خليجِ عدن، بالصّواريخ البحرية المناسبة.

أتى هذا الاستهداف في ظلّ كلمةٍ لقائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أكّد فيها أنّ "الأميركيّ يشارك في الجرائم اليومية ويقدم المساندة الواضحة المكشوفة لاستمرارها ويشارك فيها ويرعاها ويحميها"، أضف إلى تأكيده أنّ هذا الأخير -الأميركيّ- "يرى لنفسه أن يقف مع "الإسرائيليّ" ويستكثر على الفلسطينيّ تحرّكه الجهاديّ في قضيّته العادلة".

وبذلك، فإنّ خيارات صنعاء اليوم، تعبّر عن حالة إجماع وطنيّ في وجه الغطرسة الأميركية-"الإسرائيلية" الغربية في غزة على وجه الخصوص، وفي منطقة الشّرق الأوسط على وجه العُموم، وهذا يعني بالمعنى الاستراتيجي أن صنعاء بما تفرضه من معادلات "أصبحت من دون منازع قوة إقليمية تفرض معادلات دولية من بوابة باب المندب"، بهدف فك الحصار عن قطاع غزّة، ومساندة الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة فيها.

كما أنّ استمرار استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن الإسرائيلية-الأميركية في البحر الأحمر، بالرّغم من التّهديدات الأميركيّة-البريطانيّة المستمرّة عليها، وفي ظلّ استنفار التّحالف البحريّ الدّميم الّذي يحفَظُ ماء وجه "إسرائيل" ويدعم إبادتها الجماعيّة في القطاع، أمام كلّ هذا، ندّدت صنعاء صوتها بأنّ "استهداف السفن "الإسرائيلية" أو المتجهة إلى الكيان مستمرّ"، وأن أي تحالف دولي في البحر الأحمر لن يُخضع اليمنيين، ولن يوفّر الحماية للسفن "الإسرائيلية"، كما أن الولايات المتّحدة الأميركيّة، لن تكون بمنأى عن بأس اليمن، فقد كان السيد عبد الملك الحوثي قد أكّد في خطابٍ له في الثّاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر العام الفائت، أنّه "إذا استهدف الأميركي بلدنا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأميركية هدفًا لصواريخنا وطائراتنا المسيّرة وعملياتنا العسكرية".

حركة "أنصار الله" اليوم، مصرّة أكثر من أيّ وقت مضى، على أن الولايات المتّحدة الأميركيّة، لن تشعر بالرّخاء والسّلام في البحر الأحمر والمنطقة، طالما أنّ غزّة مختنقةٌ بفعل الحصار الصّهيو-أميركيّ والحرب المطبقة عليها. فالتحالف الذي تقوده هذه الأخيرة تحت مسمّى "الازدهار"، لهو مرآةٌ "للحضارة" الأميركية الملطّخة بالدّمّ، "لازدهارهم" الّذي بُني على دماء الفلسطينيّين والعراقيّين والسّوريّين واليمنيّين، وما هو إلّا "عسكرةٌ" للبحر الأحمر لصالح الكيان "الإسرائيليّ"، "فالازدهار" الأميركيّ، مقرونٌ بالإبادة، كيف ستبني "أمريكا" حضارةً بدون دمٍ مسفوك؟

صمود اليمنيين اليوم أمام غطرسة أمريكا، لهو إسقاطٌ لهيبتها الّتي بقيت تعمّرها على مدى قرونٍ طويلة، واليوم، ببيان واحد بصوت "يحيى سريع"، باسم القوات المسلحة اليمنية، يهتزّ "البيت الأبيض"، الّذي ظلّ يدّعي أنّ أطراف هيمنته متراميةٌ في كلّ أنحاء بلادنا، ها هو اليمن الآن يقطع أطراف المُحتلّ، ليؤكّد له أنّ الأطراف الّتي تُبتَرُ أطفال أهلنا في فلسطينَ، ستبقى تلاحقه في كوابيسه، والكوابيس "الأميركيّة" في معجم التّفسير: "براثنُ احتلالٍ متكسّرة، وهواجس أميركيّةٌ مهزومة"، وفي معجم التّفسير اليمنيّ "تجري سفن "أمريكا"، كما تشاءُ رياحُ اليمن!"