أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين، أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي أعلن فيها أنه لن يكون هناك وقف مستدام لإطلاق النار في غزة في ظل وجود حركة حماس في السلطة، يؤكد بوضوح أن العدوان على القطاع، حرب غربية عالمية بامتياز.
وأضاف أبو شاهين في حديث للجزيرة مباشر، أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا تشارك في العدوان على غزة عملياتياً واستخبارياً ولوجستياً، وبالتالي فإن فشل جيش الاحتلال أمام المقاومة في القطاع المحاصر، يمس ويطال كل هذه الدول.
ولفت إلى أن ما سطرته المقاومة في المنطقة من بطولات كان صفعةً لوعد "بلفور" ولاتفاقية "سايكس بيكو"، فالجغرافيا والتاريخ يُرسِمُهما أحرار شعبنا وأمتنا.
وأشار أبو شاهين، إلى أن اقتراح وزير خارجية الاحتلال خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إقامة جزيرة صناعية تكون وطناً بديلاً للفلسطينيين، أحلامُ يقظة تُراود أعداءنا، وشعبنا ومن خلفه فصائل المقاومة سيواصلون معركتهم حتى تحرير كل أرضنا من رجس الصهاينة الغاصبين، مؤكداً أننا لم نتلق أي عرض جديد ومايتم تداوله من تسريبات او عروض غير رسمية يهدف لاستطلاع رأي المقاومة وجس النبض.
وعن مبادرة الإدارة الأمريكية ومايطرح حول حل الدولتين أكد ابو شاهين انه مجرد خداع ومحاولة أمريكية للإيحاء بان لديها حرص على الحقوق الفلسطينية للتنصل من مسؤوليتها عن شراكتها وتغطيتها لحرب إبادة الشعب الفلسطيني.
وشدد ابو شاهين على أن مفهوم الدولة الفلسطينية لدى الإدارة الأمريكية والغرب متناقض تماما مع المفهوم المتعارف عليه في السياسة لمصطلح الدولة من ارض وشعب وسلطة ذات سيادة وهو فقط كلام هلامي لا انعكاس له في الواقع.
وختم بالقول: هناك شبه اجماع اسرائيلي على رفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ويتفاخرون بهذا الرفض، ونحن منفتحون على أي عرض جدي يفضي إلى وقف العدوان ووقف حرب الإبادة ضد شعبنا، والكرة في ملعب الاسرائيلي والأمريكي، ويتحمل العالم مسؤولية الوقوف كمتفرجين ومراقبين للمأساة والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني دون منعها.
