يتعرض قطاع غزة، منذ 112 يوماً على التوالي، لعمليات قصف متواصل ومُكثف من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ضمن حرب إبادة تُشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالدعم العسكري والدبلوماسي وبريطانيا بتزيد الاحتلال بـ "معلومات" من الجو عبر طائراتها المسيرة.

وينتظر العالم الحر، محكمة العدل الدولية التي حددت اليوم الجمعة كـ "وقت" لإصدار قرارها بشأن ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي حين يتطلع الفلسطينيون لحكم ينصفهم، توقعت تل أبيب أن ترفض المحكمة الدعوى.

وفي آخر إحصائية للعدوان العسكري "الإسرائيلي"، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الحرب على غزة خلّفت حتى مساء أمس الخميس 25 ألفًا و900 شهيد، بالإضافة لـ 64 ألفًا و110 جرحى.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي باليوم الـ 111 للعدوان الإسرائيلي، بأن الاحتلال ارتكب 21 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 200 شهيد و370 إصابة.

وقال "القدرة"، إن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة ظهر اليوم الخميس، بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة، راح ضحيتها 20 شهيدا و150 إصابة.

شهداء وإصابات..

وخلال أمس الخميس، استُشهد عشرات المدنيين الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، في العدوان العسكري "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل اليوم الجمعة يوم الـ 112 على التوالي.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 20 مواطنا، وإصابة 150 آخرين، على مفرق الكويت على طريق صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، عقب إطلاق جيش الاحتلال قذائف مدفعية ورصاص بشكل كثيف صوب مواطنين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح.

ونُقل أربعة شهداء، و20 جريحًا إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس، إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين. كما استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا سكنيا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وصباح الخميس، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، في قصف الاحتلال على منطقة السطر الغربي شمال خان يونس.

ونوهت مصادر إعلامية، إلى ارتقاء 3 شهداء؛ بينهم طفلة، وإصابة العشرات في قصف من قبل طيران الاحتلال الحربي على منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

والليلة الماضية، ارتقى 11 مواطنًا مدنيًا وأصيب العشرات جراء استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. بينما استشهد مدنيين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو سماحة قرب ترنس البابا في منطقة الزوايدة.

ومساء الخميس، انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني جثامين 6 شهداء على الأقل وعدد من الجرحى؛ جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "الرواغ" في منطقة الحساينة غرب النصيرات وسط قطاع غزة.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت أمس الخميس عن استشهاد 50 مواطنًا على الأقل في خانيونس جراء الاستهدافات التي تعرضت لها المدينة خلال الساعات الماضية.

ونقل 4 شهداء و29 جريحا إلى مستشفى ناصر إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في معسكر خانيونس. ووصل في وقت سابق الخميس، 3 شهداء وعشرات المصابين إلى مستشفى ناصر الطبي في قصف استهدف "منطقة الضهرة" بمدينة خانيونس.

وارتقى عدد من الشهداء والجرحى، جرّاء استهداف طائرة "إسرائيلية" بدون طيار لمجموعة من المواطنين في شارع القدس بمنطقة جباليا البلد، شمال القطاع.

وفجر اليوم الجمعة، نعت إذاعة "صوت الأقصى" الزميل الصحفي إياد الرواغ؛ والذي استشهد رفقة عدد من أفراد أسرته في قصف لمنزل عائلته في منطقة الحساينة بمخيم النصيرات.

وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية من مدينة غزة. تزامنًا مع اشتباكات ضارية اندلعت على أطراف خان يونس وقصف مدفعي.

واستشهد مواطنان مدنيان برصاص قناصة قوات الاحتلال، في خان يونس، خلال محاولة أحدهم إنقاذ شقيقه بعد إصابته بالقصف.

وبعيدًا عن عدسات الكاميرا ووسائل الإعلام، ترتكب قوات الاحتلال النازية مجازر بشعة بحق المدنيين في قطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب وأهوالها منذ 112 يومًا على التوالي، تزامنًا مع حصار "إسرائيلي" مُطبق منذ قرابة الـ 18 عامًا.