في اليوم الـ115 من العدوان، واصلت مقاتلات الاحتلال الصهيوني غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، في حين تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية لتوغلات قوات الاحتلال على كافة محاور القتال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين فجر الاثنين، جراء استمرار آلة الحرب "الإسرائيلية" في استهداف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 121 شهيدا، عقب استشهاد الصحفي عصام اللولو، وزوجته وابنيه بقصف "إسرائيلي" على بلدة الزوايدة وسط القطاع، حسب المصدر ذاته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات مسيرة للاحتلال فتحت النار صوت المقبرة الجماعية في ساحة مجمع الشفاء شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع سماع أصوات آليات عسكرية "إسرائيلية" في محيط المجمع الطبي.
وشهد محيط مجمع الشفاء اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، حسب مصادر فلسطينية.
يأتي ذلك، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حصاره مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
وشهد حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ومنطقة تل الهوى غرب المدينة قصف مدفعي
"إسرائيلي" واشتباكات عنيفة، ما أدى الى استشهاد واصابة العديد من الفلسطينيين، وفقا لـ"وفا".
وقصف جيش الاحتلال بالمدفعية حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن وقوع إطلاق نار متقطع من قبل الآليات العسكرية "الإسرائيلية" المتوغلة غربي خانيونس.
وفي وقت سابق من الليلة الماضي، ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة مروعة عقب قصفه منزلا يعود لعائلة المطوي غرب النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 23 فلسطينيا.
كما استشهد نحو 14 فلسطينيا جراء استهداف الاحتلال منزلا مأهولا غربي الزوايدة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن الاحتلال ارتكب 38 مجزرة في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، راح ضحيتها 350 شهيدا، بينهم 24 على الأقل في قصف على خانيونس.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26422 شهيدا، و65087 مصابا بجروح مختلفة، إضافة لآلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
يأتي ذلك فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات الاحتلال "الإسرائيلي" على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وأقر جيش الاحتلال بارتفاع عدد قتلاه إلى 557 ضابطا وجنديا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 226 قتيلا منذ بدء التوغل البري في 27 من الشهر ذاته.