قالت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، آن سكيلتون، إنه لا يوجد اليوم أي طفل بقطاع غزة خالٍ من "الخوف والألم والجوع".
وأضافت سكيلتون إلى أن "بعض أطفال غزة فقدوا حياتهم، وآخرون فقدوا أطرافهم ووالديهم وإخوتهم وأصدقاءهم".
وأشارت إلى أنه في المتوسط يفقد أكثر من 10 أطفال بغزة يوميا، ساقا واحدة أو كلتيهما منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم الجمعة أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بأنّ قطاع غزة يشهد الآن أسوأ مستوى من سوء التغذية بالنسبة للأطفال، مقارنة بأي مكان في العالم، مشددة على ضرورة توفير الماء والمأوى للمدنيين في القطاع.
وفي تقرير نُشر مطلع شهر فبراير/ شباط الجاري، أكدت منظمة "يونيسف" أنّ جميع الأطفال تقريبًا في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية، أي أكثر من مليون طفل، كما أنّ الكثير من الأعراض تظهر على الأطفال جراء الحرب، منها القلق المستمر، وفقدان الشهية، وعدم قدرتهم على النوم، وأنهم يمرون بنوبات اهتياج عاطفي ويفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف.
فيما تحدثت منظمة "أنقذوا الأطفال الإنسانية عن أن "الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالًا لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، إضافة للحروق، والأمراض، وعدم كفاية الرعاية الطبية، وفقدان والديهم وأحبائهم الآخرين".
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء العدوان الإسرائيلي الذي خلف قرابة 28 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
