غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش في سجون الاحتلال

شمس نيوز -

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، نبأ استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش (53 عامًا)، من بلدة عقابا قرب طوباس، في سجن نفحة الإسرائيلي.

وقالت مؤسسات الأسرى في بيان أولي، إن الأسير "الشاويش" هو أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.

من جهتها، قالت قناة كان الإسرائيلية، إن الأسير خالد الشاويش استشهد بعد نقله بحالة خطيرة إلى مستشفى "آساف هروفيه" بمدينة الرملة، الليلة الماضية.

وفي بيان لاحق، قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير الشهيد "الشاويش" كان أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وكان قد تعرض عام 2001 لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيليّ وعشرات الشظايا، والتي أدت إلى إصابته بالشلل.

وأضافت: "استمر الأسير الشاويش في مقاومته للاحتلال بعد إصابته، إلى أن اعتقله الاحتلال عام 2007، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد (11) مرة، وهو شقيق الأسير ناصر الشاويش المحكوم بالسّجن المؤبد أربع مرات، وشقيق الأسير المحرر محمد الشاويش الذي أمضى (11) عامًا، وشقيق الشهيد موسى الشاويش الذي ارتقى عام 1992، كما أن اثنين من أبنائه تعرضوا للاعتقال، علمًا أنّه متزوج وأب لأربعة أبناء (قتيبة، وأنصار، وعناد وتسنيم).

وتعرض الأسير الشاويش لعدة جرائم طبيّة على مدار سنوات اعتقاله، وشكّلت حالته الصحيّة إحدى أبرز الشّواهد على الجرائم الطبيّة بحقّ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

وأوضح بيان مؤسسات الأسرى، أنه مكث غالبية سنوات اعتقاله فيما تسمى بعيادة سجن الرملة الذي يطلق عليها الأسرى بـ "المسلخ"، والذي ارتقى فيه عدد من رفاقه الأسرى المرضى على مدار السّنوات الماضية، ونٌقل منذ نحو عام من عيادة سجن الرملة إلى سجن ريمون، وبعد السابع من أكتوبر جرى نقله إلى سجن نفحة.

وبيّن أنّ "الشاويش" ومنذ تاريخ اعتقاله، تعرض لسلسلة من الجرائم إلى جانب الجرائم الطبيّة، وقد واجه تحقيقًا قاسيًا في بداية اعتقاله، أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ.

وعلى مدار كل هذه السنوات بقيت شظايا رصاص الاحتلال في جسده، بينما واصلت إدارة السجون تزويده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة.

وقبل عدة سنوات سقط الأسير الشاويش عن كرسيه المتحرك، وتسبب ذلك بكسر في البلاتين في يده، وتفاقم وضعه بشكل خطير، بعد أن خضع لعملية جراحية في مستشفى (سوروكا)، وأصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الحين ووضعه يتفاقم بشكل خطير جرّاء الجرائم الطبيّة التي واجهها بشكل تراكمي.

وأكدت الهيئة ونادي الأسير، أنّ استشهاد الأسير الشاويش اليوم أحد أبرز الأسرى المرضى في السجون، تأكيد جديد على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المئات من الأسرى المرضى في السّجون، وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر في ظل تصاعد عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع، والعزل، وذلك إلى جانب الجرائم الطبيّة التي شكّلت سببًا مركزيًا في استشهاد الأسرى على مدار السنوات الماضية وبعد السابع من أكتوبر.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش، وهو الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيليّ بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الشهيد المعتقل محمد أبو سنينه الذي استشهد في مستشفى هداسا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (247) شهيدًا.

وبينت أنّ هناك مجموعة من معتقلي غزة أحدهم اعترف الاحتلال بإعدامه قد استشهدوا بمعسكرات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ويرفض الاحتلال الكشف عن هويتهم حتى اليوم.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ أكثر من 9000 أسير، من بينهم 3484 معتقلًا إداريًا.