اشتكى "إسرائيليون" من أن أبناءهم الجنود العاملين بوحدة "ماغلان" الخاصة في غزة يشعرون بإحباط وفقدان الحافز للقتال، نظرا للواقع العملياتي الذي جعلهم عرضة للاستهداف من المقاتلين الفلسطينيين مثل "البط في ميدان الرماية".
جاء ذلك في رسالة بعثوا بها إلى قائد "الفرقة 98" (تتبع لها الوحدة)، المقدم دان غولدفوس، وعدد من قادة الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء.
ومنذ أكثر من 4 شهور يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، ويخوض معارك مع الفصائل الفلسطينية سقط فيها من قواته 573 قتيلا و2918 جريحا، بحسب آخر إحصائيات الجيش.
وأعرب آباء الجنود عن قلقهم على سلامة أبنائهم كونهم "في خطر واضح ومباشر بسبب الواقع العملياتي الجديد"، على حد قولهم.
وحذروا من أن أبناءهم "يفقدون حدتهم وحافزهم للقتال" لأنهم "ثابتون في معظم الأوقات، تماما مثل البط في ميدان الرماية".
ووفقا لهم، أعرب أبناؤهم منذ دخولهم قطاع غزة، عن "مشاعر صعبة لفقدان الثقة في إدارة الوقت والمهام وإحساس بانعدام الأمن والإحباط العملياتي الكبير".
ولفتوا في رسالتهم إلى أن الجنود "يقضون الأيام في انتظار تلقي المعلومات وفهم ما إن كانت هناك خطة مستقبلية".
وقالوا إن أبناءهم يعبرون عن "مشاعر صعبة من العجز والغموض والإحباط، والتي اشتدت أكثر بعد الأحداث الأخيرة التي مروا بها، وهي الأحداث التي تضمنت للأسف سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الوحدة".
وختموا بالقول إن أبناءهم "في طليعة القتال العنيف ولفترة لا يمكن تصورها، وإنهم يشعرون بالإرهاق. ولذلك، فإنهم يطالبون بوقت للتعافي والعلاج" لمنع "أكبر قدر ممكن من الإصابات الجسدية والنفسية".
ومنذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي بقطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقدت وحدة "ماغلان" وهي وحدة خاصة متخصصة بتدمير الأهداف النوعية في عمق ساحة المعركة، العديد من ضباطها وجنودها في معارك مع الفصائل الفلسطينية.