أثرت حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة بشكل واضح على نتائج الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، ورغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن فاز بها فإن التصويت الاحتجاجي للديمقراطيين الغاضبين من دعمه للاحتلال الإسرائيلي فاق كل التوقعات.

كما فاز دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في الولاية بفارق كبير، ليعزز قبضته على ترشيح الحزب للبيت الأبيض، بينما جاءت نيكي هيلي، آخر منافسيه المتبقين، في المركز الثاني بفارق كبير.

حرب غزة تؤثر على نتائج بايدن في ولاية ميشيغان

رغم أنه كان من المتوقع أن يفوز بايدن والرئيس الجمهوري السابق ترامب بسهولة في الانتخابات التمهيدية المنفصلة لكل منهما، فإن التصويت كان يحظى بمتابعة وثيقة بحثاً عن مؤشرات على مدى التأرجح في دعم أي منهما.

وفي ميشيغان، حيث يعيش عدد كبير من الأمريكيين العرب، صدرت دعوات للناخبين الديمقراطيين بوضع علامة "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع، احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة.

وأظهرت النتائج المبكرة أن عدد الناخبين "غير الملتزمين" اقترب من 40 ألفاً بعد فرز 31% من أصوات الديمقراطيين، وفقاً لبيانات شركة إديسون ريسيرش. وقد تجاوز هذا الرقم بكثير هدف العشرة آلاف ناخب "غير ملتزم" الذي كان يأمل منظمو الاحتجاج في الوصول إليه.

ويشعر كثير من أبناء الجالية الأمريكية العربية في ميشيغان، الذين دعموا بايدن في عام 2020، بالغضب، وكذلك بعض الديمقراطيين التقدميين، بسبب دعمه لحرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة التي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وقالت حملة "أنصت إلى ميشيغان" في بيان "لقد خرجت حركتنا منتصرة الليلة وتجاوزت توقعاتنا بشكل كبير. عشرات الآلاف من الديمقراطيين في ميشيغان، الذين صوت الكثير منهم لصالح بايدن في عام 2020، غير ملتزمين بإعادة انتخابه بسبب الحرب في غزة".

فيما تعهّد منظمو الحملة بنقل ما وصفوه بأجندتهم المناهضة للحرب إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، في أغسطس/آب المقبل.