شمس نيوز/غزة
في ضوء الوضع الكارثي الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة، يأمل أهالي القطاع وصول أسطول الحرية(3) القادم ضمن حملة أوروبية انطلقت من السويد إلى سواحل غزة لكسر الحصار الظالم.
وطالب علي النزلي، ممثل قوافل أميال من الابتسامات في غزة، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال ألإسرائيلي للسماح للمتضامنين الأوربيين بالوصول إلى غزة، عبر سفينة"ماريان" السويدية.
وقال النزلي في مؤتمر صحفي عقد قبالة ميناء غزة البحري:"جئنا اليوم من أرض ميناء غزة لنقول للسفينة السويدية النرويجية (ماريانا)، التي انطلقت من السويد قبل بضعة أيام شكراً لكم من أرض غزة شكراً للمنظمين وللمتضامنين ولهذه الحملة حملة أسطول الحرية، الذي انطلق من السويد قبل عدة أيام".
وأشار إلى أن هذه الحملة وهذه السفينة ستمر بمينائين داخليين من السويد وبعد ذلك ميناء كوبنهاغن الدنماركي لتقطع بعد ذلك مسافة خمسة آلاف ميل بحري باتجاه شرق البحر المتوسط، وسينضم إليها عدد من السفن من عدة موانئ في دول العالم، مؤكداً أن هذه السفينة وهذا الحراك إن دل على شيء فإنما يدول على تطور الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية اتجاه الحصار المفروض على قطاع غزة، ويدل على أن هناك خطوات عملية من قبل أحرار العالم والمتضامنين اتجاه إنهاء الحصار بشكل كامل.
وبين النزلي، أن جاء هذا التحرك في وقت غزة بأمس الحاجة لهذا الجهد ولهؤلاء المتضامنون والأبطال، الذين سيضحون من أجل الوصول إلى قطاع غزة ليسلطوا الضوء على الحصار والمعاناة، التي يعشها سكان قطاع غزة.
وأضاف "غزة تعيش بين مطرقة الحصار وبين مطرق العدوان الأخير وتداعياته فالصورة في غزة تعبر عن نفسها والحصار ألقى بتداعياته على كافة المناحي الحياة في غزة كالمستوى الصحي التعليمي الزراعي الصناعي التجاري عشرات آلاف العمال العاطلين عن العمل وبالتالي الظروف في غاية الخطورة والصعوبة".
وتابع النزلي"كان هذا الوضع الصعب والكارثي في غزة شكل دافع لتحرك سفن التضامن وليرسلوا رسالة للعالم أن غزة ليست وحدها في الميدان أمام الاحتلال الإسرائيلي وإنما معظم أحرار العالم والمتضامنون هم يقفون اليوم ويوصلون رسالة مهمة للاحتلال الإسرائيلي بأنهم لن يسمحوا للاحتلال بان يستفرد بسكان قطاع غزة في هذا الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني".
وقال:إزاء هذا التحرك غزة اليوم أصبحت هي محط أنظار العالم غزة اليوم ترسو في موانئ العالم رغم الحصار الإسرائيلي وهي التي تحاصر إسرائيل وهي حاضرة في قلب كل العواصم الأوروبية والعالمية من خلال هذا الحراك المهم، الذي بدأ من السويد والدنمارك ثم معظم الدول الأوروبية حتى وصول هذه السفن وهذا الأسطول إلى قطاع غزة.
وأردف النزلي:نقم شكرنا وتقديرنا للقائمين على هذه السفينة ولكل المنظمين لأسطول الحرية(3)، وندعوهم للاستمرار في هذا الجهد الطيب الذي يصب بهدف انهار الحصار المفروض على القطاع، ونؤكد أن إنهاء الحصار هو البوابة والمدخل لأي عملية إعمار في قطاع غزة، لن يكون هناك إعمار حقيقي دون إنهاء الحصار، يجب أن ينصب الجهد الدولي والعربي والعالمي من اجل إنهاء الحصار بشكل كامل عن سكان قطاع غزة.
وشدد النزلي على أنه طالما الحصار بقي مفروضاً فكل الوسائل المشروعة السلمية ستستمر سواء المحلية أو الدولية من اجل إنهاء الحصار عن قطاع غزة، مضيفاً "نجدد مطلبنا بحقنا الطبيعي والسيادي في ممر مائي يوصل غزة بالعمل فهذا هو النافذة لغزة على العالم وسيكون للأفراد والبضائع، وهذا حقنا الطبيعي ويجب أن ينصب الجهد في هذا الاتجاه بناء ميناء بحري من غزة للعالم".
وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والمنظمات الحقوقية باتخاذ خطوات ضاغطة باتجاه إنهاء الحصار بشكل كامل وليس تصدير مواقف أو تصريحات كما يفعل الكثير، مضيفا"هناك العديد من الوفود التي تأتي إلى قطاع غزة، بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، والشخصيات المهمة تأتي إلى قطاع غزة وتقول إن الوضع في غزة كارثي وخطير لكن المطلوب أن تنتقل هذه التصريحات إلى مواقف عملية تجاه تجريم الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحصار بشكل كامل".
كما طالب بالتحرك على كافة المستويات فلسطينياً وعربياً ودولياً من اجل استثمار حالة التعاطف مع شعبنا الفلسطيني، وهذا يكون من خلال التوحد الفلسطيني ومن خلال التضامن العربي والإسلامي حتى نستطيع ان نشكل حالة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي.
وحول تهديد إسرائيل منع أسطول الحرية من الوصول لشواطئ غزة، قال النزلي":"هذا ليس غريباً على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تمنع هذه السفن وهذه القوارب، التي جاءت برسالة واحدة وهي رسالة إنسانية لتسليط الضوء على الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي المفروض على غزة".
وأضاف أن "إسرائيل ستبذل جهوداً كبيرةً من أجل منع هذه السفن من الوصول إلى قطاع غزة، وستحاول بخطوات استباقية من خلال الضغط على الحكومات والضغط على شركات الملاحة وشركات التأمين من أجل ثنيهم عن القدوم إلى قطاع غزة".
ولفت النزلي إلى أن "هناك إصرار كبير لدى المتضامنين من خلال الاتصالات معهم بأنهم مصرون على القدوم إلى قطاع غزة مهما كان الثمن".