أكد نائب الأمين العام لـ"حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين، د. محمد الهندي، أنه ليس هناك أي تحوّل في السياسة الأمريكية بشأن الحرب في قطاع غزة، بل أن الادارة الامريكية شريكة في هذا العدوان، مشيراً الى أن العلاقة بين أمريكا و"إسرائيل" أعمق من أي خلافات أو حسابات بين بايدن ونتنياهو.

وقال الهندي في لقاء متلفز على شاشة الجزيرة: "في الوقت الذي يتحدث فيه البعض أن هناك شرخ كبير بين العدو الصهيوني وامريكا، هذا غير صحيح، لأنه ومنذ فترة وجيزة قدمت الإدارة الامريكية مساعدات لاسرائيل بقيمة 3.5 مليار دولار، ناهيك عن صفقات السلاح 98 من 100 صفقة مروا بدون اطلاع الكونغرس الامريكي".

وتابع: "امريكا شريكة باهداف هذه المعركة ولكن هناك خلافات تكتيكية بدأت تبرز في المرحلة الاخيرة حول بعض القضايا والتي هدفها الاساسي يصب في مصلحة اسرائيل".

واعتبر الهندي ان قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار في قطاع غزة هو ليس صحوة ضمير، وإنما هي حسابات امريكية "اسرائيلية" مختلفة والدليل على ذلك ان مندوبة أمريكا بالامم المتحدة أكدت ان هذه الخطوات غير ملزمة في مجلس الامن.

واستهزأ نائب الامين العام من الذين يتحدثون عن هدنة في شهر رمضان، وهو لم يتبقى من هذا الشهر الا اسبوعين، موضحاً ان مثل هذه القرارات اصلاَ ستستغرق وقتاً هل هذا قرار ملزم ام لا؟.. وما هي الاجراءات التي ستتخذ على الارض، وكل هذه الخلافات ستبدأ تظهر حتى ينتهي شهر رمضان وينتهي كل شيء.

أما في ما يتعلق بالازمة داخل الحكومة الصهيونية، فوصفه الهندي بالصراخ المفتعل من قبل نتنياهو ويصب في مصالحه الشخصية لانه ما زال يمنع الوفد "الاسرائيلي" من السفر الى الولايات المتحدة. وهذا الوفد الذي سيبحث البدائل عن اجتياح رفح، وهي ايضاً رسالة موجهة الى الناخب اليميني ليقول باختصار انا الوحيد الذي يقول للولايات المتحدة لا".

ولفت الى ان قرار مجلس الامن لن يترتب عنه اي شيء عملي وسينتهي شهر رمضان ولن يحصل على الارض اي شيئ ولذلك لن ندخل في اوهام جديدة.