وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إعدام 13 طفلا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، غربي مدينة غزة خلال أسبوع.

وقال "الأورومتوسطي" في بيان له، يوم الثلاثاء، إن الاحتلال أعدم الأطفال عبر إطلاق نار مباشر باتجاههم في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة.

واعتبر المرصد الحقوقي، أن ذلك انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وبما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.

وأردف: "وتأتي هذه الجريمة في سياق جرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل تنفيذا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ستة أشهر".

وأكمل: "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي، خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك عمليات قتل عمد وإعدام ضد مدنيين فلسطينيين".

وأوضح أنه وفقًا لإفادات وشهادات متطابقة فإن جرائم الإعدام والقتل تمت بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرتهم مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح، بعد إجبارهم على ذلك، في مسارات حددها لهم جيش الاحتلال مسبقا".

وحث المرصد الأورومتوسطي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالإعدامات التعسفية أو خارج نطاق القانون والقضاء إلى التحرك العاجل للتحقيق والتوثيق فيما ترتكبه القوات الإسرائيلية من عمليات قتل في مجمع الشفاء ومحيطه.

ويذّكر بضرورة ضمان حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لخطر أكبر من جرائم التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة.

ونوه إلى أن الأطفال في غزة "باتوا لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية المقررة لهم بموجب القانون الدولي، بل أصبحوا هدفا مباشرا ومتعمدا لجرائم القتل والإعدام والاستهدافات العمدية والعشوائية التي ينفذها جيش الاحتلال".

وأفاد بأن 14 ألفًا و405 أطفال ارتقوا شهداء من أصل 40 ألفًا و156 شهيدًا في قطاع غزة، منذ الـ 8 من تشرين أول/ أكتوبر 2023 الماضي.

ويشدد الأورومتوسطي على أن تعمد استهداف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وقتلهم على هذا النحو المنهجي والواسع النطاق "دليل آخر على ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية، وتعمدها التأثير وتدمير أجيال كاملة للشعب الفلسطيني هناك".

ومؤخرًا بدأ جيش الاحتلال عسكرية شاملة حول بموجبها مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية، والمنطقة المحيطة والشوارع المؤدية إليه إلى منطقة عسكرية وساحة حرب في ظل قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من المسيرات على مدار الساعة.