شمس نيوز/غزة
نظمت حركة الجهاد الاسلامي بشعبة الشهيد معتز حجازي في منطقة الرمال غرب غزة، لقاءً ثقافياً مساء الجمعة، بعنوان " فلسطين بين رحلة الاسراء والنكبة " ويأتي اللقاء بالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج والذكرى67 للنكبة , وحضر اللقاء الشيخ عمر فورة والشيخ عبد الفتاح حجاج والدكتور عمر شلّح و عدد من كوادر حركة الجهاد الإسلامي وأسرى محررين.
وتحدث الشيخ عمر فورة عن نكبة فلسطين قائلاً، "إن نكبة عام 1948م، تمثل لنا النكبة الأولى و نكبة الجغرافيا ونكبة الارض حيث فُصل البيت الفلسطيني عن أرضه، كما ويعتبر هذا اليوم أخطر وأهلك يوم على الأمة العربية والاسلامية وانه ليس نكبة فرد ونكبتنا في فلسطين نكبة أمة بأكملها ولكنها نكبة الأمة الاسلامية كُلها والخطر على فلسطين خطر على كل مسلم.
وأضاف،" ان اسرائيل خطر على بلاد الافغان وعلى بلاد المغرب وعلى بلاد السودان وعلى بلاد تركيا وكردستان".
وأرجع فورة سبب الضياع والهوان، "على النكبة في الفكر والثقافة لدى العرب التي سبقت نكبة 1948م،وبين نصر الاسلام وفتح فلسطين على يد صلاح الدين، وحين تبنى العرب الفكر الاسلامي وصبغوا العروبة بالاسلام في معركة بدرواليرموك وحطين وفتح بيت المقدس وعين جالوت ووصل المسلمون الى مدينة نيس قرب باريس.واصبحت دولة الاسلام لا تغيب عنها الشمس بالدعوة والفتح المبارك".
ومن جانبه أكد القيادي بحركة الجهاد الاسلامي د.عمر شلّح، خلال حديثه عن ذكرى الاسراء والمعراج، قال:" هذه الرحلة بشقيها الأول أن يسير سيدنا محمد من مكة إلى القدس بمعية جبريل عليه السلام، من ثم الى الاسراء من الاقصى الى السموات العُلا، بمعية الله عز وجل، للدلالة على مكانة فلسطين عند الله تعالى.
وأشار شلّح للمعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر ،قائلاً: "كلما ازدادت المحنة والألم في حياتك وأنت صاحب رسالة ومشروع يجب أن تزداد يقيناً انك على صواب وبأن الله معك لن يتأخر ولن يتخلى عنك مهما كانت قوة العالمين من حولك، ولكن الذي يحدث في ظل غياب مفاهيم الحق والنخب يتوهم الباطل أنه على حق وهذا ينعكس سلباً على الناس في المشروع المقاوم.
وتابع شلّح، وامتثالا للمعانة التي اصابت الرسول بعد عودته لقبيلته وحدثهم عن الاسراء والمعراج وهاجموه وكذبوه، وقال مهما كانت المحنة قاسية يجب ألا تخسر عنصرالارادة في المواجهة ، وأن ندافع عن الفكرة التي نؤمن بها وننتمي إليها.
وقال شلح أن نكبة فلسطين المعاصرة تمثلت باتفاقية أوسلو التى فرّخت الانقسام ، واعطت شرعنة للاحتلال والمستوطنات على أرض فلسطين، وكذلك اعطاء حوالي 97% من فلسطين التاريخية.
وحول علاقة الجهاد الاسلامي بفصائل المقاومة أكد شلّح "أن علاقتنا بكافة الفصائل علاقة ممتازة تجمعنا ثقافة الفكر المقاوم والعدو الواحد "اسرائيل" ، وبيّن أن علاقة الجهاد الاسلامي مع حركة حماس ممتازة بكافة تشكيلاتها السياسية والعسكرية سواء في الداخل والخارج، ونعمل سوياً لابقاء المشروع المقاوم ينبض على ثرى فلسطين".
