اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء أمس الخميس، رئيس مركز شرطة جباليا النزلة "رضوان رضوان" رئيس لجنة تأمين المساعدات في شمال قطاع غزة، بعد غارة صهيونية استهدفت منزله بشكل مباشر.

تأتي تلك الجريمة، بعد أسابيع من اغتيال الاحتلال مسؤولين آخرين عن تأمين المساعدات الإنسانية، الذين يعملون بالتّنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتأمين وصول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع وتوزيعها بشكل عادل على مختلف المناطق.

وقبل أيام، اغتال الاحتلال رئيس بلدية المغازي، صالح الغمري، في قصف جوي، استهدف مبنى تابع لبلديات محافظة وسط القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: "ارتكب الاحتلال عملية الاغتيال الجبانة للغمري ومعه مجموعة من المواطنين المدنيين، وذلك بقصف طائراته الحربية لمبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى (وسط غزة) بشكل مباشر وبدون سابق إنذار".

وأكد "الإعلامي الحكومي" أن اغتيال جيش الاحتلال لرئيس بلدية المغازي جريمة حرب تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية.

وتابع: "تعد هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما وتُعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً".

وذكر المكتب الإعلامي أن "جريمة الاغتيال الجبانة هذه تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود".

وفي 20 مارس الماضي، اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مدير لجنة الطوارئ -غرب غزة- أمجد هتهت، خلال تواجده على دوار الكويت، أثناء تأديته مهمة تأمين المساعدات.

وفي 19 مارس الماضي، اغتالت قوات الاحتلال  مدير مركز شرطة النصيرات المقدم محمود البيومي، بعد استهداف سيارته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما استهدفت قوات الاحتلال مدير جهاز المباحث في شمال غزة والمسؤول عن تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى جباليا المقدم رائد البنا.

وفي مطلع مارس الماضي،  اغتالت قوات الاحتلال مدير عمليات الشرطة الفلسطينية والمسؤول عن عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، العميد فائق المبحوح، خلال عدوانها على مجمع الشفاء الطبي.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها، أن الاحتلال يتعمّد استهداف الشخصيات المسؤولة عن حماية وتأمين المساعدات في غزة، بهدف  نشر الفوضى والفلتان الأمني، وتنفيذًا لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه.