احتفت صحف إسرائيلية ومحللون؛ بالدور الأردني في صد جزء من الهجوم الإيراني على "إسرائيل" الأحد، وعدّوا ذلك تعبيرا عن التعاون الوثيق بين الجانبين، ونجاح إسرائيلي في "هندسة" تصد إقليمي للهجوم الإيراني.
وقالت الصحفية الإسرائيلية، سمدار بيري، قالت، إنه بينما اختفى الملك الأردني بالتزامن مع الهجوم الإيراني، ولم يظهر للتعليق على ما يجري، فإنه كان يعمل خلف الكواليس، ويوجه سلاح الجو لصد الهجوم الإيراني.
وأضافت بيري في تقرير لها في صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه حتى قبل الهجوم الإيراني الليلة، ومرور الطائرات في أجواء الأردن، فقد أوضح الملك في المحادثات أنه لن يسمح للإيرانيين بالعمل في الأراضي الأردنية كما يفعلون في العراق وسوريا ولبنان.
الأردن سمح بدخول الطائرات الإسرائيلية
"بالأمس، فجأة، تم الكشف عن سر التعاون الوثيق بين قوات الأمن الأردنية ونظيرتها الإسرائيلية، وسمحت المملكة للطائرات الإسرائيلية بحرية العمل الكاملة في سماء الأردن، فهاجمت الطائرات الإيرانية بدون طيار، وبدا للحظة أن التعاون العلني والسري في عهد إسحاق رابين والملك حسين يعود إلى عهد عبد الله وبنيامين نتنياهو"، وفق التقرير.
وقالت بيري، إن "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة نصبت كمينا للطائرات بدون طيار الإيرانية في سماء الأردن، وفي الوقت نفسه خرجت طائرات أردنية من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات بدون طيار الإيرانية التي شقت طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية".
وذكرت أن "المعلومات المحدودة تؤكد أن معظم الهجمات لم تحدث داخل الأراضي الإسرائيلية. وقد أعلن الأردن إغلاق مجاله الجوي، وأغلق مطار عمان، بالضبط خلال الساعات التي تم فيها تعليق الرحلات الجوية في إسرائيل".
وأشارات الى انه "ليس هناك جدل في أن موقف الأردن الواضح إلى جانب إسرائيل ضد إيران سيعتبر مفاجأة كبيرة في أي قاموس دبلوماسي.
ورغم هذه المفاجأة، فإنه من الصعب التصديق أن هناك تغييراً عميقاً متوقعاً في العلاقة بين القصر الملكي في عمان ومكتب رئيس الوزراء في القدس. الفجوات لا تزال كبيرة والعلاقات متوترة".
وكان الأردن أعلن أنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس (السبت)، والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر"!
وبينت أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة دون إلحاق أي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".