استشهد شابان فلسطينيان، وأُصيب آخرون، بهجوم نفّذه مستوطنون، في بلدة عقربا جنوبيّ نابلس، في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول للمصابين، وتركتهما على الأرض ينزفان حتى استشهدا.

وأكدت مصادر محلية استشهاد المواطنين محمد إبراهيم بني جامع، وعبد ماهر بني فضل، إثر إصابتهما برصاص قوات الاحتلال.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ طواقمه نقلت إلى المستشفى ثلاث إصابات جراء اعتداء جيش الاحتلال عليهما بالضرب المبرح.

وقال سائق إسعاف بلدية عقربا، يوسف ديريه، تلقينا اتصالًا بوجود عدد من المصابين شرق عقربا جنوب شرق نابلس، توجهنا للمكان وفحصناهم، اثنان منهما لم تظهر عليهما أية علامات حيوية، ثم نقلنا إحدى الإصابات، وبعد العودة لانتشال الشهيدين، وبعد حملهما على "النقالة" أجبرنا الاحتلال على إنزالهما ومنعنا من نقلهما وأجبرنا على المغادرة.

وأضاف ديريه، في تصريح صحافي، "أبلغنا الاحتلال مرة أخرى، بأنه يمكننا استلام الشهيدين، لكن الجنود اعتدوا علينا ومنعونا من نقلهما، وما زال جثمانيهما محتجزين لديهم".

وقالت جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينيّ، إن "قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مصابين في خربة طويل قرب قرية عقربا جنوبي نابلس". وبعد ذلك أكّدت أن الهلال الأحمر، "تنسق مع الصليب الأحمر لتسلم شهيدين بعد هجوم المستوطنين على قرية عقربا بالضفة".

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم قرب نابلس إلى 3، بينهم واحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. وصباح الاثنين، استشهد فلسطيني وأصيب اثنان برصاص جيش الاحتلال في نابلس، في عملية عسكرية استغرقت عدة ساعات.

وفي السياق، وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين من "حفات جلعاد"، المقامة عنوة على أراضي كفر قدوم، وجيت، وصرة، وإماتين، وفرعتا، شرق قلقيلية، هاجموا بالحجارة أهال أثناء عملهم في أرضهم ببلدتي جيت وإماتين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، هاجموا مواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم في خربة الطويل وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص وثالث بكسور ورضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب.

وأضافت، أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول للمصابين.