قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إنّ المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، تمرّ بوقت حسّاس بينما تسعى الوساطة للتغلّب على ذلك.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو، ولفت فيها إلى أنّهم يحاولون قدر الإمكان معالجة التعثر الحاصل في المفاوضات، والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة".
وأفاد أنّ بلاده حذرت منذ بداية الحرب على غزة من توسع الصراع، في وقتٍ تعتمد بعض الدول ازدواجية المعايير بشأن الصراعات.
وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وإيقاف الاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات للابتزاز السياسي.
وشدد على أنّ قطر تدين قتل المدنيين وسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال "إسرائيل" تتبعها في قطاع غزة، فضلاً عن التصعيد في الضفة الغربية.
وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لا يصح استمرار العقاب الجماعي والتجويع اللذين تمارسهما إسرائيل"، مؤكدًا أنّ "منطقة الشرق الأوسط تمرّ بظروف صعبة ومعقدة وندعو كافة الأطراف لخفض التصعيد".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، قد أوضح في الثالث من إبريل/ نيسان الحالي أنّ النقطة التي تعيق صفقة تبادل الأسرى في غزة تكمن في الوصول إلى وقف نار طويل ومستدامٍ، وعودة النازحين إلى ديارهم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، رغم الدعوات الدولية لوقفها، وتحت مراقبة محكمة العدل الدولية بسبب اتهامات بارتكاب إبادة جماعية.
ويتمسك الاحتلال بسياسته العدوانية تجاه سكان القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار فورًا.
وترعى مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ شهور مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وسلطات الاحتلال؛ لإقرار اتفاق بين الطرفين يتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادلاً للأسرى، إلا أنّ هذه المحادثات لم تُفضِ إلى أي نتيجة ملموسة بسبب تعنّت الموقف الإسرائيلي.
إذ يواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لـ "مجلس الحرب"، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل إلى مسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم، وتتظاهر عائلات الأسرى بشكل شبه يومي؛ للمطالبة بإبرام صفقة مع المقاومة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.
