أعربت الأطر الطلابية في قطاع غزة، عن تقديرها وترحيبها بحراك الطلبة الممتد إلى عشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، والذين ينتفضون تضامناً مع غزة ومن أجل وضع حد للإبادة الجماعية الصهيوأمريكية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وشكّلت الجامعات في الولايات المتحدة ميدانًا رئيسيًا للنقاش والتحركات على خلفية حرب "الإبادة الجماعية" والأزمة الانسانية الكارثية في قطاع غزة، خصوصًا في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لحليفتها "إسرائيل".
وقالت الأطر الطلابية بغزة، في بيان صحافي، "نبقى تحت قنابل الاحتلال، نقاوم الإبادة الجماعية النازية، نحزن على زملائنا وأعضاء هيئة التدريس، ونحن نشهد تدمير جامعاتنا".
وتتابع، "نرحب بأمثلة التضامن التي يقدمها الطلاب الذين يواجهون الاعتقال وعنف الشرطة والتعليق والإخلاء والطرد من أجل مطالبة جامعاتهم بإنهاء تواطؤهم في الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية والتخلي عن مساندة الاحتلال مستفيدي الحرب الذين يسلحونه".
وأضافت، "لقد شاهدنا اعتقال مئات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أثناء عملهم على تحويل جامعاتهم إلى "جامعات شعبية لغزة" يقوم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون بتعطيل العمليات الجامعية ويوضحون أنه بينما يتم قصف الجامعات في غزة، لا يمكن أن يستمر العمل الجامعي كالمعتاد في الولايات المتحدة".
ولفت أطر طلبة غزة، إلى أن قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية يأتي في الوقت الذي تتعاون فيه إدارات الجامعات مع أعضاء الكونغرس لتشويه سمعة الناشطين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من أصحاب الضمير، وطرد الطلاب، وحظر الأحداث، وإغلاق المنظمات الطلابية مثل/ طلاب من أجل العدالة في فلسطين، وإدانة النشطاء الذين يعملون على وضع حد للإبادة الجماعية النازية.
كما وتستثمر هذه الجامعات ذاتها، وفقًا للبيان، في نفس الشركات التي تستفيد من البيع المستمر للأسلحة للنظام الصهيوني لمواصلة هجوم الإبادة الجماعية.
وأشار البيان، إلى ما يتعرض له الطلبة والنظام التعليمي بالقطاع وفلسطين ككل المحتلة، من عدوان و"إبادة جماعية وتعليمية"، مردفةً: "جامعاتنا دمرت وقصفت، وحظرت منظماتنا الطلابية، وتعرض قادتنا الطلاب للتعذيب والقتل والسجن الجماعي. ومع ذلك، في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم، كانت الحركة الطلابية دائمًا القوة الدافعة لنضالنا من أجل التحرر".
واستطردت الأطر الطلابية، بالقول: "عندما نرى مقاطع الفيديو والصور من الجامعات الأمريكية اليوم، نتذكر تاريخنا من النضال الطلابي وكذلك الانتفاضات الطلابية عام 1968، التي تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة. والآن، في عام 2024، تقود الحركة الطلابية الطريق مرة أخرى".
واستكملت: "ومن هنا في غزة نراكم ونحييكم. أفعالكم ونشاطكم مهم، خاصة في قلب الإمبراطورية، في الولايات المتحدة. وبينما يوافق أعضاء الكونجرس على توفير أسلحة إضافية بقيمة 26 مليار دولار لقصف شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية، فإنكم تتخذون إجراءات هادفة لإغلاق آلة الحرب في جامعاتكم".