كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قلّص قواته التي تحرس المستوطنات في الضفة الغربية، والتي يطلق عليها تسمية "الحماية اللوائية"، وتراجع عدد الجنود بشكل تدريجي من 8 آلاف في بداية الحرب على غزة إلى حوالي ألف.

وقالت الصحيفة العبرية، إن تقليص تلك القوات جاء بموجب تقييم للوضع أجراه الجيش بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وعلى إثر تفاهمات مع رؤساء المستوطنات.

وأردفت: "هذه التفاهمات تضمن الاستمرار في الدفاع عن المستوطنات". مبينة أن جيش الاحتلال يعتبر أن حراسة المستوطنات "تحسنت جدا منذ نشوب الحرب"، بعد إقامة المزيد من المواقع العسكرية وعلى إثر دوريات مكثفة ومتواصلة لقوات الجيش.

وحسب الخطة التي وضعها جيش الاحتلال والمستوطنون، سيُبقي الجيش عددا من الجنود في الاحتياط في كل مستوطنة، وزيادة عدد المستوطنين المسلحين وتعزيز الميليشيات المسلحة في المستوطنات التي تطلق عليها تسمية "الفرق المتأهبة"، حسب "هآرتس".

وصرح جيش الاحتلال بأنه "سيواصل التداول في تعزيز قوات الحماية اللوائية طوال الوقت ووفقا لتقيم الوضع".

وفي بداية الحرب على غزة، استدعى جيش الاحتلال 8 آلاف جندي في قوات الاحتياط لكتائب "الحماية اللوائية". وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن حوالي 5500 من جنود الاحتياط هؤلاء هم مستوطنون.

ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن الجنود المستوطنون ضالعون في اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وأملاكهم.

وأضافت أنه في حالة واحدة على الأقل، تم تجنيد وتسليح مستوطن الذي اعترف في الماضي، في إطار صفقة مع النيابة، باعتدائه على مواطن فلسطيني وناشط يساري إسرائيلي.

وأردفت: "وفي حالة أخرى، تم تزويد سلاح عسكري لمستوطن، اعترف من خلال صفقة مع النيابة بمهاجمة فلسطينيين وسرقتهم".