اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الأسلحة الأمريكية استخدمت لقتل المدنيين في قطاع غزة، لا سيما القنابل الثقيلة.
وأكد بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عندما سُأل عن القنابل التي تزن الواحدة منها أكثر من 900 كيلوغراما التي ترسل إلى "إسرائيل"، أنها قتلت بالفعل مدنيين في القطاع.
وقال: "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها، بسبب الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية"، في إشارة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع قائلا: "القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة "إسرائيل" وتوقفت الآن عن إرسالها إليها، استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين".
ورأى الرئيس الأمريكي أن "التصرفات الإسرائيلية في رفح لم تتجاوز بعد الخط الأحمر، المتمثل في دخول المناطق المكتظة بالسكان، حتى لو تسببت أفعالها في توترات بالمنطقة"، معتبرا أن ما "تم فعله حتى الآن كان على الحدود مباشرة".
وفي وقت سابق، أبدى الاحتلال الإسرائيلي خيبة أمله إزاء قرار الولايات المتحدة تعليق شحنة مساعدات عسكرية له.
ومنذ ثلاثة أيام، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات وينفذ عمليات في مناطق شرق رفح؛ ما أدى إلى تهجير نحو 80 ألف فلسطيني، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس.
والاثنين، أصدر الجيش تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء مناطق شرق رفح قسرا، ثم سيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، ضمن ما يزعم أنها عملية "محدودة النطاق".
و تُصر "إسرائيل" على اجتياح رفح، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية؛ لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.