غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المقاومة «تعلّم» على العدو بأصول الرصد والجمع الحربي

شمس نيوز -

كشف حزب الله، أمس، عن مشاهد جديدة من عملية استهدافه للمنطاد الاستراتيجي "SKYDEW" التابع لجيش العدو الإسرائيلي، الخميس الماضي. وشكّلت المشاهد التي أظهرت استطلاع الهدف قبل العملية وبعدها، ضربة جديدة للعدو، إذ أظهرت قدرات المقاومة على الرصد الدقيق والاستطلاع للهدف قبل ضربه وبعده، كما أظهرت قدرات الجمع المعلوماتي للمقاومة في وقت كان العدو يسعى جاهداً للتعتيم على العملية وضخامتها وتأثيرها الكبير على التعاون "الإسرائيلي" - الأميركي في مشروع «تل شمايم» في قاعدة إيلانيا التابعة لفرقة الاحتياط 146 الملحقة بقيادة المنطقة الشمالية. ويأتي هذا الكشف فيما يواصل الحزب عملياته النوعية ضد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة، في ما رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن حزب الله يقول من خلاله: «إما القبول بعرض حماس للصفقة والخروج من غزة والاعتراف بالهزيمة الكبرى، أو الاستمرار في حرب الاستنزاف التي ستستهلك "إسرائيل" وتدفعها إلى الهاوية».

بعد رصد دقيق وترقّب لقوات العدو "الإسرائيلي" في ‏موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع "همر" إليه، استهدفه حزب الله بصاروخ ‏موجّه، وتم تدميره وإيقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد أن تجمّع جنود العدو لتفقّد ‏الإصابات استهدفهم الحزب بقذائف المدفعية وحقّق فيهم إصابات مؤكدة. وفي عملية أخرى منفصلة، وبعد رصد ومراقبة دقيقيْن للحدود في منطقة المطلة ‏وعند وصول ثلاثة من جنود العدو ودخولهم إلى نقطة تموضعهم الحدودية مقابل مطار ‏الخيام استهدفهم حزب الله بصاروخ ‏موجّه، فأوقعهم بين ‏قتيل وجريح.‏‏ ورداً على ‏عملية الاغتيال التي حصلت في مجدل عنجر، شنَّ حزب الله هجوماً بمُسيّرة انقضاضية على مقر قيادة سرية استطلاع من ‏كتيبة 6551 تابعة للواء 551 مظليين احتياط (قوة نخبة) في مستعمرة المطلة أوقعت عدداً من جنود العدو بين قتيل وجريح. ‏‏كما استهدف حزب الله مواقع الرمثا ‏والراهب وجل العلام، إضافة إلى التجهيزات ‌‏التجسسية في موقع المالكية، وتلك المستحدثة في موقع راميا، إضافة إلى التجهيزات ‌‏التجسسية المستحدثة المرفوعة على رافعة في موقع المالكية.‏‏

ونعى حزب الله الشهيدين حسن يحيى نعمة من بلدة محرونة، وعلي هادي سلامة من بلدة المجادل.

وفي إطار التهديد "الإسرائيلي" المتكرر، هدّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإعادة احتلال جنوب لبنان في حال لم يتوقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ. وقال في كلمة له أثناء اجتماع لحزبه عقده في منطقة الجليل: «علينا إصدار مهلة علنية لحزب الله بالتوقف التام عن إطلاق النار والانسحاب إلى ما بعد نهر الليطاني، وإذا لم يستجب لمطالبنا بالكامل، فيجب على الجيش أن يشن هجوماً للدفاع عن بلدات الشمال في عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الدخول البري والسيطرة العسكرية على منطقة جنوب لبنان».

وردّ وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق أفيغدور ليبرمان، على سموتريتش بالقول: «كان على الحكومة "الإسرائيلية" قبل عدة أشهر أن تستعد لإنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان، والسؤال المطروح الآن هو من هي بالضبط القوات التي ستفعل ذلك؟ جنود الاحتياط الذين مضى على وجودهم في الاحتياط أكثر من سبعة أشهر، أم الجنود النظاميون الذين لم يروا المنزل منذ بداية الحرب؟».

السفارات تحضر متفجّرات!

واصلت سفارات أوروبية إجراء عمليات «تحديث خطط الإجلاء» خارج الجدول السنوي الروتيني. وقد أجريت أكثر من مناورة ربطاً بالتطورات على الجبهة بين المقاومة والعدو "الإسرائيلي". وقد استقدمت بعض السفارات سيارات نقل صغيرة إلى جانب سيارات أخرى مخصّصة لنقل الرعايا، وتمّ تثبيت عناوين جميع الرعايا عبر نظام التموضع العالمي الـGPS.

وعُلم أن عدد الأفراد والعتاد العسكري لم يكن مطابقاً بكامله لما ورد في البريد الرسمي. وعلمت «الأخبار» أن السفارات تواصلت مع قيادة الجيش والأمن العام للحصول على أذونات بإدخال العناصر والأعتدة. لكن تبيّن أن السفارات لم تكشف عن كل ما تنوي استقدامه، وقد وقع إشكال مع إحدى السفارات عندما تبيّن في عملية تدقيق جرت في مطار بيروت الدولي، وجود كمية من المتفجّرات التي لم تُعرف الغاية منها. وتمّ التحفّظ عليها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، علماً أنه تبيّن للقوى الرسمية اللبنانية أنه تمّ استقدام أسلحة فردية من أنواع مختلفة، لكن تم العثور أيضاً على كواتم للصوت، وهو ما لم يُعرف سبب وجوده في حوزة الفرق الجديدة التي جرى تقديمها على أنها «قوة مساعدة» في إجلاء الرعايا في حالة حصول الحرب.