قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، إن الغالبية العظمى من أسرى قطاع غزة يذهبون إلى المجهول داخل أقبية وسجون ومعسكرات الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023 الماضي.

وأوضحت وزارة الأسرى في تصريح صحفي لها، اليوم السبت، أن معتقلي غزة يتواجدون في معتقلات سرية مثل "سدي تمان" في النقب سيء السمعة.

ولفتت النظر إلى أن أسرى غزة "يتعرضون لمعاملة قاسية، بالإضافة إلى كافة أنواع التعذيب الشديد والممنهج، خاصة في بداية أيام الاعتقال".

ويرفض الاحتلال "الإسرائيلي" حتى هذه اللحظة، التعاطي مع أي مؤسسة أو جهة تستعلم أو تطلب زيارة أي معتقل وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكملت وزارة الأسرى: "ووفقا للمعلومات التي وردتنا؛ فإن هناك أعداداً كبيرةً انتهى الاحتلال من التحقيق والتعامل معهم ويرفض الإفراج عنهم".

واعتبرت أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال "إمعان في الجريمة، وهي جريمة مركبة بحق شعبنا وأسراه".

واستطردت: "ذلك يؤكد ما ذكرناه مراراً وتكراراً بأن الاحتلال يمارس القتل والإعدام والسادية بحق الأسرى، ويفرض عليهم شروطاً وظروفاً غاية في القسوة والإجرام، متجاوزاً بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".

ونددت وزارة الأسرى والمحررين بما يتعرض له الأسرى والمعتقلين من جرائم بشعة في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023.

وحمّلت الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية عن الجرائم المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين "والتي تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".

ودعت وزارة الأسرى والمحررين، المجتمع الدولي وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسئولياتها تجاه هذه القضية الخطيرة التي لم يشهدها العالم من قبل.

وطالبت بفتح تحقيق دولي جاد في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى العُزَّل، وتشكيل ضغط دولي على الاحتلال لفتح السجون والمعتقلات السرية أمام المؤسسات والمنظمات الدولية والمحامين.

وشددت على ضرورة أن يُساند ويرعى الكل الوطني الفلسطيني ومختلف قطاعات وشرائح شعبنا عائلات الأسرى وأبنائهم والوقوف لجانبهم في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا تحت الإبادة الجماعية.