عاد جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء لقصف منطقة تل السلطان غربي رفح جنوبي قطاع غزة بشكل مكثف بعد يوم من ارتكابه مجزرة ضد النازحين بمخيم قرب المنطقة.

وأفادت وسائل إعلامية باستشهاد 7 فلسطينيين جراء القصف المدفعي الإسرائيلي لخيام النازحين وحي تل السلطان.

كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة سابقة استهدفت منزلا شمالي مدينة رفح، ونقلت جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى عيادة تل السلطان.

وأفادت وسائل إعلامية بنزوح عشرات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي، وقال إن سيارات الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة لإغاثة المصابين المحاصرين داخل المنازل التي طالها القصف في المنطقة الغربية من رفح.

واستهدف القصف المدفعي أيضا الطابق العلوي في المستشفى الإندونيسي غربي رفح، وأشار مراسلنا إلى وجود طواقم طبية ومرضى محاصرين بفعل القصف المكثف داخل عيادة تل السلطان والمستشفى.

أحزمة نارية

ويوم أمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الاحتلال شن عمليات نسف بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة رفح.

وأضافت أن طيران الاحتلال نسف منازل وسط مدينة رفح، واستهدف بالأحزمة النارية حيّ التنور وخربة العدس شرق المدينة.

البريج والنصيرات

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عصام عقل، وأدى القصف إلى استشهاده رفقة نجله وإصابة عدد من أفراد أسرته وتدمير المنزل بشكل كامل.

وفي مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى أيضا، أعلن في وقت سابق عن استشهاد 3 عناصر من الشرطة الفلسطينية، وقالت وزارة الداخلية في القطاع إن أحد الشهداء الثلاثة الذين قضوا بغارة إسرائيلية كان ضابطا.

وأضافت الوزارة أن جيش الاحتلال استهدفهم خلال قيامهم بواجبهم في مساندة المواطنين بمخيم النصيرات.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 36 ألفا و50 شهيدا و81 ألفا و26 جريحا، فيما يُقدر عدد المفقودين بـ10 آلاف.

وقالت الوزارة إن الجيش الصهيوني ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و383 مصابا.