أكدت هيئات وعلماء مسلمون من ثلاثين دولة، على دعمهم للمقاومة الفلسطينية وتحريمهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعين لتفعيل المقاطعة مع كل المؤسسات الداعمة له.
والتقت وفود من علماء الأمة الإسلامية يمثلون مؤسسات وهيئات العلماء في ثلاثين دولة على مدار يوم كاملٍ (الأحد 2 يونيو/حزيران الجاري) في اجتماعٍ هو الأول من نوعه مع القيادة السياسية لحركة حـمـاس برئاسة إسماعيل هنيَّة.
وبحث اللقاء القضايا المتعلقة بمعركة "طوفان الأقصى" والقدس وفلسطين، وأهم المستجدات والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والواجبات تجاهها.
وأكد العلماء على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في جهاده ومقاومته ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أن علماء الأمة "جزء من هذه المعركة يدًا بيد مع المجاهدين الذين يحققون النكاية بالعدو ويوقعون به الإيلام المبارك ويذودون بجهادهم عن الأمة الإسلاميّة جمعاء".
وأضافت الهيئات في بيان، أنَّ جميع فصائل المقاومة على أرض فلسطين هي حركات تحرر وطني وتمثل ضمير الأمة وتطلعاتها في التحرير والتمكين.
وأشارت إلى أنّ كل محاولات الطعن بحركات المقاومة ما هي إلا خدمة للاحتلال في حربه.
وأكد العلماء على تحريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بكلِّ صوره وأشكاله، وتفعيل المقاطعة الشاملة للمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني، والمؤسسات المطبعة معه.
وشددوا على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع بين الأمة الإسلامية الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، مطالبين الأمة بمؤسساتها وشرائحها كافة أن تضطلع بمسؤوليتها التاريخية وواجبها الشرعي في العمل على تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
ودعا علماء الأمة لضرورة استثمار المتغيرات والتحولات التي أحدثتها معركة طوفان الأقصى استراتيجياً وحضارياً كما دعوا أبناء الأمة الإسلاميّة "أن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأكدوا على وجوب العملُ على توحيد الأمَّة الإسلامية بجميع مكوناتها في مواجهة العدوِّ وحلفائِه، ونبذ النزاعات التي تعمق الشروخ وتزيد الفرقة.
ووجه العلماء والهئيات خلال لقائهم التحيّة لأهل غزة والمجاهدين القابضين على زناد المواجهة، مجددين ثقتهم في قيادة المقاومة، ومؤكدين دعمهم التام لها في معركتهم الميدانية والسياسية التفاوضيّة للوصول إلى وقفِ حربِ الإبادة الجماعية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل أسرى جادَّة تُنهي معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
