غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

 غزة تحرم من الحج..

خاص الاحتلال يقتل فرحة الزوجان الدحدوح من أداء الحج بعد سنوات من الانتظار

الحاجة أم شعبان الدحدوح وزوجها ابراهيم.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

يسيطر الحزن والألم في خيمة أم شعبان الدحدوح بعد منع الاحتلال الإسرائيلي حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج لهذا العام (1445ه) بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وإغلاق معبر رفح بشكل كامل عقب سيطرة جيش الاحتلال على الحدود بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.

وكانت الحاجة أم شعبان وزوجها إبراهيم ينتظران على أحر من الجمر، موعد أداء فريضة الحج بعد طول انتظار؛ فالحاجة السبعينية لم تؤدِ فريضة الحج طوال حياتها، واضطرت لتسجيل اسمها منذ سنوات عدة ضمن قائمة انتظار طويلة من أجل أداء هذه الفريضة العظيمة.

في (1440ه - 2019م) خرج اسم أم شعبان وزوجها ضمن قائمة الأسماء المسموح لهم بأداء فريضة الحج، فزغردت قلوبهم من شدة الفرح وبدأ الزوجان المسنان يستعدان بكل حب، لكن المفاجأة الصادمة كانت مع اقتراب أداء الفريضة.

الحاجة أم شعبان الدحدوح 1.jpg
 

أصيبت أم شعبان بوعكة صحية قاسية دفعتها لإجراء عملية جراحية في مصر، لكن الزوج المتعطش لأداء فريضة الحج استأذن حبيبته المريضة وأطلق وعده الشهير لها: "لو أخر يوم في حياتي سأسعى لك من أجل أداء الفريضة".

في اليوم الأول من عودة زوجها إبراهيم من موسم الحج (2019) بدأ يسعى لتسجيل اسم رفيقة دربه في قائمة الأسماء المرضى، وبعد سنوات استقر اسم أم إبراهيم ضمن كشوفات المرضى واختارت زوجها رفيقا لها في أداء موسم الحج عام (1444ه/ 2024) وعندما بدء السفر اعتذرت الجهات المعنية وأجلت السفر لها للعام المقبل.

الحج في غزة زمن الحرب.jpg
 

ومنذ تلك اللحظة اشترى الزوجان هدايا الحج من (مسابح - مصليات – جلابيات – اكسسوارات – زجاجات العطور – المسواك – ملابس الصلاة للنساء) وكل هدايا الحجاج الأخرى، إذ قال أبو شعبان: "كنا نستعد بكل حب لهذه اللحظة التاريخية في حياتنا، كنا ندرك أن شراء هدايا ومستلزمات الحج من غزة أفضل من شرائها من السعودية لأنها بنفس الأسعر وربما أقل لذلك استعدينا بشكل كامل من أجل السفر".

لكن فرحة الزوجان الدحدوح لم تكتمل منذ إعلان "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة والسيطرة الكاملة على معبر رفح البري -المعبر الوحيد بين غزة والعالم الخارجي-، إذ تبددت أحلامهم بأداء فريضة الحج وعمت حالة من الحزن والألم منذ منع الاحتلال الإسرائيلي الحجاج من أداء الفريضة.

ام شبعبان الدحدوح.jpg
 

أم شعبان تقول لـ"شمس نيوز": "حرمنا الاحتلال الإسرائيلي من أبناء العائلة حيث استشهد أكثر من 13 شخصا من أقرب الناس إلى قلبي في النصيرات".

ورغم الحرب والحصار وإغلاق المعبر ما زالت أم شعبان تتمسك بالأمل لأداء فريضة الحج حتى لو كان يوم عرفات تقول: "الحج عرفة وأنا عندي أمل أن تتدخل المملكة السعودية وتضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح للحجاج بأداء فريضة الحج لهذا العام".

"كل العالم طلع هذا العام لأداء فريضة الحج إلا قطاع غزة، هادي فريضة وركن من أركان الإسلام لابد من قضاء هذه الفريضة"، تضيف أم شعبان التي أكدت أنها ما زالت متمسكة بالأمل حتى آخر يوم في حياتها.

أم زوجها أبو شعبان أشار إلى أن الاحتلال قتل فرحتنا منذ سنوات عدة بسبب الحصار واليوم يحاول قتل فرحتنا بأداء الحج بسيطرته على معبر رفح بالكامل، قائلًا: "كنا مستعدين لأداء الفريضة منذ اللحظة الأولى لصدور أسمائنا لكن الحرب والحصار وسيطرة الاحتلال على المعبر قتل فرحتنا".

الحاجة أم شعبان الدحدوح.jpg
 

ودعا الزوجان الدحدوح، حجاج بيت الله الحرام للدعاء إلى أهلنا في قطاع غزة؛ لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والعودة إلى منازلنا في غزة، والعيش بأمن وأمان في بلادنا".

في السياق ناشد الزوجان، العالم الإسلامي والدول العربية مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه في ظل ما يتعرض له من الحرب الإسرائيلية المدمرة التي قضت على البشر والحجر.