شمس نيوز/القدس المحتلة
قال موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الأثنين، إن الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تقدم السلام، وبالتأكيد لن تبادر به.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها باللغة الانجليزية: "من الواضح ان عباس ما زال مهتماً في إعطاء العملية الدبلوماسية فرصة، حيث كرر في خطاب القاه يوم احياء ذكرى النكبة الحديث عن شروط العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل وهي وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإطلاق سراح الأسرى وخاصة الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017".
ووصفت الصحيفة خطابات الرئيس عباس بأنها "بعيدة عن الواقع"، مشيرة إلى أنه يجب تذكيره أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال خلال مقابلة مع قناة العربية أن السلام بين اسرائيل وفلسطين غير ممكن خلال العام القادم".
وقالت: "يبدو ان أوروبا وخاصة فرنسا غير راغبة للدخول في هذا المأزق، لكن يبدو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ قرارات صعبة تدعم المطلب الفلسطيني بالاعتراف باستقلالها. وتزداد المقاطعة لاسرائيل من المزيد من المنظمات، إذ أعلنت العديد من الدول الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية او أبدت استعدادها للقيام بذلك، وهناك شعور متزايد باليأس في الضفة الغربية حول الوصول الى حل دبلوماسي مع اسرائيل".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "تصرفات الحكومة الاسرائيلية الجديدة تهدد دولة إسرائيل وسكانها، لأنه عندما لا تعترف الحكومة بالخطر الكامن في المأزق الدبلوماسي الذي وقعت فيه، فأن على المعارضة في اسرائيل ان ترفع صوتها، وان تكون حاسمة وان تتخذ القرارات بدلاً من الاكتفاء برفع الشعارات والخطابات، وأن تتبني شروط عباس من اجل العودة الى المفاوضات وإعلانه شريكا حقيقيا للسلام".
وأضافت: "يجب ان تعمل محلياً ودولياً من اجل الحصول على دعم الدول والزعماء من اجل دفع العملية الدبلوماسية الى الامام وتقديم خطة واقعية تقنع الرأي العام في اسرائيل وفي الخارج بان هناك حلا بديلا للجدار الذي وضعته حكومة نتنياهو".