دعت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى سحب اعترافها بالكيان الصهيوني، وذلك رداً على قرار الكنيست بعدم الاعتراف بـ"دولة فلسطينية".
قد جاء ذلك خلال لقاء جمع قيادة الحركتين في الدوحة، مساء اليوم الخميس، حيث استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة، ونائبه د. محمد الهندي، وبحثا مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى.
وتوقف الوفدان أمام حالة الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة تصاعد المجازر الدموية التي يقوم بها الاحتلال، وعملية التدمير المنظم التي يقوم بها في القطاع، ومحاولة تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية، وفي مقابلها أداء المقاومة الباسلة التي توجه ضربات نوعية للاحتلال بشكل يومي، واستطاعت إجهاض الأهداف المعلنة للاحتلال.
كما بحثت القيادتان الجهود السياسية المبذولة على جميع المستويات لوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، وخاصة ما يقوم به الإخوة الوسطاء، مؤكدين استناد وفد المقاومة إلى ثبات شعبنا ومقاومته، وما تم إنجازه على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وأكد الوفدان أن "معركة طوفان الأقصى شكلت منجزاً وطنياً استراتيجياً، وأحدثت وقائع جديدة في الصراع مع الاحتلال يجب البناء عليها ومراكمتها خلال المرحلة القادمة".
ورأت القيادتان أنه "وفي ظل موقف الكنيست المعلن برفض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة؛ فإن المجموع الوطني مطالب اليوم بموقف جامع لمواجهة هذه المحاولات لشطب القضية الفلسطينية والبناء على ما أنجزته المعركة"، ودعتا "قيادةَ منظمة التحرير إلى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني"، مؤكدين في الوقت نفسه على حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
كما توجه المجتمعون بالتحية لجموع شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في هذه المعركة على صبره وصموده وثباته في هذه اللحظات الفارقة من تاريخنا الوطني.