أعادت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، اقتحام مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال ساعات قليلة.

وأفاد مصدر صحفي، بأن عددا من آليات الاحتلال ترافقها جرافتان عسكريتان من طراز D9، اقتحمت المدينة عبر بوابة "نيتساني عوز" غربي المدينة، ومن محورها الجنوبي، وتمركزت على طول شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، وفي ضاحية ذنابة المجاورة له، وفي محيط مستشفى الإسراء التخصصي.

وأضاف أن الاقتحام تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وتشويش على شبكات الاتصالات والانترنت.

وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في المنطقة، ناجمة عن اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.

وفرضت قوات الاحتلال طوقا حول مخيم طولكرم من كافة محاوره، ونصبت فرق القناصة في محيطه.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في محيط مخيم طولكرم، وفتشتها وحققت مع أصحابها ميدانيا.

في حين، قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف وتدمير واسعة للبنية التحتية في محيط مدخل مخيم طولكرم، وتعمدت تدمير عدد من مركبات المواطنين.

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، أن مجاهدوها يخوضون اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم من عدة محاور.

من جانبها، قالت كتائب القسام - كتيبة طولكرم، إن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة في جرافة D9 في محور المقاطعة وفي قوة من جيش الاحتلال تقدمت إلى موقع الانفجار.

بدورها قالت كتائب أبو علي مصطفى -طولكرم: تمكن مقاتلونا من استهداف آليات الاحتلال في مدينة طولكرم بعدد من العبوات المتفجرة والناسفة.

وأفاد الهلال الأحمر بإصابة شاب (30عاماً) برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم، وتم نقله للمستشفى.

وجاء الاقتحام بعد وقت قصير من انسحاب قوات الاحتلال من المدينة بعد مداهمة محل لبيع الأسمدة الزراعية، ووقع اشتباكات مسلحة مع المقاومين.