اعتبر وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، أن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا "قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين"، على حد زعمه.
وقال سموتريتش -في تصريحات أوردتها القناة الـ12 الإسرائيلية- "لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا، حتى تتم إعادة رهائننا".
وأضاف أنه من المستحيل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عسكريا ومدنيا من دون السيطرة على المساعدات الإنسانية.
وتابع "نحن نجلب المساعدات (إلى غزة)، لأنه لا يوجد خيار آخر"، داعيا إلى تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية الدولية في غزة خلال الحرب.
كما جدد وزير المالية الارهابي معارضته إبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، قائلا "أعتقد أنه ينبغي عدم إطلاق سراحهم.. سيعودون إلى قتل اليهود"، وفق تعبيراته.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات إسرائيلية عشوائية.
الاستيطان في غزة
وأضاف سموتريتش أن "الصفقة المطروحة لن تعيد إلا القليل من المحتجزين، لذا فهي ظالمة وغير أخلاقية، وتعرض أمن إسرائيل للخطر"، وفق تعبيره.
وجدد مطالبته ببدء استيطان إسرائيلي في غزة، وقال "لم أسع إلى تعريف الاستيطان في غزة كجزء من أهداف الحرب. لكن يُسمح لي أن أقول طموحي: حيث لا يوجد استيطان، لا يوجد أمن".
وتعد الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه، ولكن دون جدوى.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى ومسؤولون أمنيون وعسكريون في إسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق مطروح لمنع تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم سموتريتش، بإسقاط الحكومة، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.