كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن التحقيق الإسرائيلي الأولي في هجوم مستوطنين على قرية جيت في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة أظهر أن وحدة من جنود الاحتياط وصلت إلى مكان الحادث بعد وقت قصير، لكنها لم تفعل شيئا ولم تعتقل الجناة.
وقالت الصحيفة إن المستوطنين الذين هاجموا قرية جيت بالضفة كانوا مسلحين ببنادق إم-16 ومسدسات وآلات حديدية وحجارة.
وأضافت أن شهادات جمعت من قرية جيت أكدت أن المستوطنين هاجموا القرية على شكل مجموعات منظمة يبدو أنها دربت مسبقا على تنفيذ الهجوم.
ونقلت عن شهود أن المستوطنين وقفوا بعد الهجوم إلى جانب نقطة لجيش الاحتلال، وظهروا كأنهم جزء من قواته.
وأضاف الشهود -حسب الصحيفة- أن جيش الاحتلال سمح للمستوطنين بالدخول إلى جيت دون مشاكل وتدميرها دون إزعاج.
وقد أمضى أهل بلدة جيت الفلسطينية شرقي قلقيلية بالضفة الغربية، الخميس، ليلة رعب، بعد هجوم عشرات المستوطنين على بلدتهم وإحراقهم منازل ومركبات.
وأدى اعتداء المستوطنين المسلحين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
من جهته، وصف جون كيربي مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض عنف المستوطنين في قرية جيت شرقي بأنه "مروع".
وقال كيربي -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- إن هناك حاجة للقيام بالمزيد من جانب الحكومة الإسرائيلية، وإن الإدارة الأميركية لا تستبعد فرض عقوبات على المستوطنين الذي يمارسون العنف.
بدوره، دان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل هجمات المستوطنين الإسرائيليين في قرية جيت، وقال إنها تهدف إلى ترويع المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف بوريل -في تغريدة على منصة إكس- أن المستوطنين يؤججون العنف في الضفة في ظل إفلات كامل من العقاب، معرضين فرصة السلام للخطر.
وحث بوريل الحكومة الإسرائيلية على أن توقف تصرفات المستوطنين غير المقبولة فورا.
وقال إنه سيقترح فرض عقوبات أوروبية على العناصر التي تدعم عنف المستوطنين، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، دان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بشدة الهجوم على قرية جيت، ودعا الحكومة الإسرائيلية لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.