وجه الجنرال "الإسرائيلي" المتقاعد، إسحاق بريك، انتقاداً حاداً للقيادة العسكرية والسياسية في "إسرائيل"، على رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان "هرتسي هليفي".
وأبدى بريك خلال ندوة في مدينة "كفار يونا" وسط فلسطين المحتلة، استياءه الشديد من أداء رئيس الأركان هرتسي هليفي، واصفاً إياه بأنه "فقد الثقة بالكامل من قبل القيادة العسكرية وأنه يتوجب إلقاءه في مزبلة التاريخ"، على حد وصفه.
كما انتقد بريك تعيين "شلومو بيندر" رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، معتبراً إياه بأنه فشل فشلاً ذريعًا في إدارة الأمور الأمنية، وخاصة فيما يتعلق بالتخطيط الدفاعي والهجومي على قطاع غزة.
وأشار بريك إلى أن "نتنياهو أبلغه في إحدى لقاءته معه بعدم وجود حل لمشكلة الأنفاق، مما جعله يتساءل عن القيمة الاستراتيجية في الاحتفاظ بالقوات على محور فيلادلفيا".
وأضاف بريك أن "نتنياهو كان يواجه ضغوطًا كبيرة من قبل شركائه في التحالف، حيث تم تهديده بفقدان السلطة إذا قام بوقف القتال حتى ولو لفترة قصيرة".
وأوضح أن "هذا الخوف من انهيار التحالف كان دافعًا لنتنياهو لتغيير مواقفه والابتعاد عن اتخاذ قرارات استراتيجية صحيحة".
وفيما يتعلق بالأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، دعا بريك إلى وقف القتال بشكل مؤقت وإطلاق سراح الرهائن كخطوة أولية، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار من قبل حزب الله أيضًا.
وأكد بريك على ضرورة استغلال هذا الوقت لإعادة بناء الجيش وتعزيزه بما يكفي لتوجيه ضربة قوية وحاسمة في المستقبل.
كما شدد الجنرال المتقاعد على أهمية إقامة تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، معربًا عن استيائه من النزاعات المستمرة بين إسرائيل وواشنطن في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى دعم قوي من حليفها الأكبر.
وأعرب بريك عن قلقه من أن قوة حركة حماس قد تعافت بشكل كبير منذ بداية الحرب، حيث أشار إلى أن الأرقام التي تتحدث عن مقتل "أعداء إسرائيل" أقل بكثير مما يتم الترويج له. لافتاً إلى أن العديد من (القتلى) تم استبدالهم بشباب في سن 18 و19 عامًا، مما يعزز قوة الحركة ويجعلها قادرة على مواصلة القتال.