أكد مدير العلاقات العامّة في مستشفى شهداء الأقصى، بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة، محمد الحاج، أنّ الطواقم الطبيّة ما والت تواصل تقديم الخدمات الطبية للمرضى حتى اللحظة، بالرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "الحاج"، في تصريحات إعلامية، اليوم الإثنين، إن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، يقدّم الخدمات الصحيّة لأكثر من مليون نازح، وفي حال توقّفه عن العمل ستحدث كارثة صحية وإنسانية، وقد يتسبب ذلك بموت المرضى في الشوارع.
وبيّن أن المستشفى فيه حتى الآن 7 مرضى، في غرف العناية المكثفة بحالة خطيرة، وما يقارب 100 مريض في بقيّة أقسام المستشفى وهم بحاجة للرعاية الصحية المتواصلة.
وأشار "الحاج"، إلى أنّ بعض المرضى والنازحين خرجوا من المستشفى خوفًا من الاستهداف الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّه لم يتم إبلاغ المستشفى بالإخلاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكنّ المستشفى يقع ضمن مربع الاخلاء الذي أعلن عنه الاحتلال في أمر الإخلاء الذي نشره أمس الأحد.
وبين إلى وجود بعض المستشفيات الميدانية في المحافظة الوسطى، غير أنّ قدرتها الاستيعابية قليلة جدًا، ولا يمكن أن تحل مكان مستشفى الأقصى.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مربع سكني في محيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ونتيجة لذلك نزح آلاف المدنيين الذين كانوا في المستشفى خوفًا من اجتياحه على غرار اجتياحات سابقة للمستشفيات أثناء الحرب.
وناشدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بتوفير الحماية لهذا الصرح الصحي الذي لم يتبق سواه في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.