كشف زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد للمرة الأولى أمام لجنة تحقيق مدنية عن تحذير شديد اللهجة تلقاه ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من السكرتير العسكري قبل شهر ونصف تقريبًا من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال لابيد أمام لجنة تحقيق مدنية في أحداث السابع من أكتوبر الماضي: "في 21 أغسطس 2023، كنت في تحديث أمني مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إذ ترأس السكرتير العسكري في ذلك الوقت، اللواء "آفي جيل" التحديث الأمني، وأبلغنا حينها عن ارتفاع درجة التوترات في جميع القطاعات الأمنية سواء مع إيران أو حزب الله في لبنان، أو المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف: "إن الجنرال آفي جيل ذكر خلال التحديث الأمني أن كل هذا يشير إلى حالة الضعف في الجانب الإسرائيلي، والانقسام الداخلي، والتوترات، وفقدان الكفاءة داخل الجيش إلى جانب الأزمة الناشئة مع الأمريكيين".
وكان لابيد يعتقد بأن المعلومات التي قدمها الجنرال آفي جيل غير عادية في شدتها وتصميمها، وقال: "بدا لي أثناء التحديث الأمني بأن بنيامين نتنياهو شعر بالملل ولم يكن مبال بالموضوع، ولم يعلق عليه مطلقًا".
يُشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أعلنت في السابع من أكتوبر تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" نصرة للمسجد الأقصى المبارك والأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي أدت اقتحام مستوطنات "غلاف غزة" وهو ما تسبب باعتقال أكثر من 230 جندي ومجندة ومستوطنًا إسرائيليًا وقتل نحو 1400 مستوطن داخل مستوطنات "الغلاف".
وعقب عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن عنها قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف شنت إسرائيل حرب إبادة ضد سكان قطاع غزة منذ نحو 11 شهرًا أدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان نحو 130 ألفًا من المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء.