تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، عن العملية العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية وإمكانية توسع العملية في مناطق مختلفة من الضفة.
وبحسب تقرير تحليلي نشرته الصحيفة للصحفي رون بن يشاي، يقول فيه "هناك عدة أسباب لم تجعل "الانتفاضة المصغرة" تنتقل إلى جنوب الضفة وتحديدا لمدينة الخليل، معتقدًا بان تركيز حركتي حماس والجهاد الإسلامي كان على شمال الضفة حتى قبل 7 أكتوبر.
وأضاف "مع تصاعد الحرب على غزة زاد العمل المقاوم هناك، إلى جانب أن السلطة الفلسطينية قوية في الخليل وقراها وبلداتها كما أن عمليات تهريب الأسلحة لها من الأردن أصعب من مناطق الشمال".
واكد أن "ما يحدث حالياً بالضفة هو أنه ينخفض العمل المقاومة في مكان ثم يصعد بشكل مفاجئ في مكان آخر".
وقال "تعمل حاليا من 23 إلى 26 كتيبة في الضفة واشتعال الأوضاع في جنوب الضفة وخاصة الخليل يعني أن جيش الاحتلال يجب أن يدفع بمزيد من قوات الاحتلال لا يمتلكها حتى الآن، وعلى الأجهزة الأمنية رفع درجة التأهب وأن تزيد من نشاطاتها شمال الضفة للسيطرة على باقي المناطق".
وأشار بن يشاي إلى أن "الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء الضفة صعب. الناس لا يذهبون إلى العمل في "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لا تدفع الرواتب والأجهزة الأمنية لا تعمل بكل طاقاتها وكل هذا يجعل الوضع أكثر كارثة".
وأوضح أن "تشكيل خلايا في مخيمات جنوب الضفة ويعني ذلك أن القتال سيمتد لجبهة ثالثة داخل الضفة وهذا يعني أنها قد تمتد الانتفاضة الحالية المصغرة إلى داخل الخط الأخضر، لذلك، يجب أن تركز المعركة الآن على جميع الجبهات بدءا من اعتقال وتصفية العناصر الرئيسية ووصولا للمشغلين في الخارج مع التركيز على منع تهريب الأسلحة والأموال.